رئيس التحرير
عصام كامل

22 عاما على رحيل الدكتورة بنت الشاطئ

الدكتورة بنت الشاطئ
الدكتورة بنت الشاطئ
شغلت مكانة رفيعة فى مجال العلم والادب ، وكان لها اسلوب يجعلك تتعرف
على صاحب كلماته دون توقيع على مقالاتها ، وهى آخر إمرأة فى جيل الرائدات فى دراسات الادب العربى ، اتخذت طريق الدعوة لحقوق المرأة بمنهج علمى وكتبت عن الفلاح المصرى تأثرا بنشأتها الريفية ففى مثل هذا اليوم الاول من ديسمبر عام 1998 رحلت الدكتورة عائشة عبد الرحمن الشهيرة بـ"بنت الشاطئ" ، 



رثاها الاديب نجيب محفوظ بقوله : هى رائدة من الجيل النسائى الحديث واستاذة فى العلوم الدينية ، زاملتنى عمرا طويلا فى حجرتنا بالاهرام وكانت مثالا كريما للمرأة الفاضلة المسلمة ".

ولدت عائشة عبد الرحمن عام 1913 بمدينة دمياط ، وحصلت على الكفاءة للمعلمات ، ودرست بالجامعة قسم اللغة العربية ونالت الماجستير ثم الدكتوراة وناقشها فيها عميد الادب العربى طه حسين .

كانت ثانى امرأة بعد الاديبة مى زيادة تكتب أدبا ,كانت آخر مقالاتها بالاهرام قبل رحيلها باسبوعا فى 26 نوفمبر 1998 .



وتحكى الدكتورة بنت الشاطئ فى مذكراتها وسيرتها الذاتية عن مشوار المعاناة فى حياتها فتقول :



لم اتعلم فى مدرسة ابتدائية او اعدادية او ثانوية لكنى خريجة المدرسة الاسلامية فى الكتاب ، ثم على أيدى المشايخ فى دمياط ، ثم اختزلت كل مراحل التعليم بحصولى على شهادة المعلمات من منازلهم وكنت الاولى على القطر المصرى ، وكان والدى ينتمى لجيل يكره البنات ويكره خروجهم للتعليم فصنعت لنفسى اسما مستعارا بنت الشاطئ نسبة الى شاطئ دمياط ولم يكن هناك انتساب فى الجامعة .



 وكتبت اول مقال لى فى مجلة النهضة النسائية عام 1935 وعلمت اسرتى وحدثت مأسى وشجعنى جدى على الاستمرار فى الكتابة وشجعتنى رئيسة تحرير المجلة لبيبة احمد زوجة مرتضى باشا واسندت لى رئاسة التحرير مقابل 6 جنيه شهريا ،وكانت تساعدنى فى تعلم اللغات والدراسة حتى تخرجت من الجامعة 
ثم راسلت الاهرام بمقال ونشر بالصفحة الاولى ، واتصل بى اصحاب الاهرام نجيب سمعان وانطون الجميل وامر بأن اكتب بالاهرام مقابل 15 جنيها ولم يكن هناك نساء تعمل فى الاهرام ،وقابلت فى الاهرام كل عمالقة الفن والام الثقافة .

بنت الشاطئ: فاطمة إسماعيل.. أميرة العلم
وتضيف: كنا نتأكد من صحة الاعلانات ونطلب من المحرر ان يعزم الوزير لا العكس ، ولنتذكر عمليات التطوير الممتدة فى جريدة الاهرام واشعر بكل الامتنان للاهرام وللاستاذ محمد حسنين هيكل الذى اسند الى صفحة الادب فى ملحق الجمعة فى الوقت الذى كنت اعمل فيه بالتدريس بالجامعة.

فقد احببت الثورة ولكن تممنع العمل فى وظيفتين وفضلت الجامعة واصر الاستاذ هيكل على ان اظل بالجامعة واكتب فى الاهرام وخلال مسيرتى لم تحذف أو تغيرلى كلمة لأنى كنت رقيبة على نفسى ، وعندما حذف لى الاستاذ لويس عوض جملة حسم الاستاذ هيكل الموقف بقوله (هناك من يكتب ومسئول عن كلمته وعندما يكتب كاتب لايقال قالت الاهرام بل يقال قال توفيق الحكيم وبنت الشاطئ وطلب منه الا يراجع لى اى مقالات ).

الجريدة الرسمية