رئيس التحرير
عصام كامل

استراتيجية مواجهة حروب "الجيل الرابع".. دورات توعية لمستخدمي "سوشيال ميديا".. وخطوات للتصدي لسموم الـ"أون لاين"

وزير الداخلية
وزير الداخلية
«الشائعات».. حرب «أون لاين» أرض المعركة «الفضاء الإلكترونى» والضحايا لا حصر لهم، فـ«ضغطة زر واحدة» كافية بأن تخلف ورائها آلاف الضحايا بأقل الخسائر والتكاليف أيضا، وهو ما دفع الجماعات الإرهابية المتطرفة لاستخدامها طوال السنوات القليلة الماضية لتنفيذ عمليات «زعزعة» استقرار الدول، وبث الشائعات المغرضة ضد بعض الأنظمة، والعمل على التقليل أو تشويه ما يتم إنجازه على أرض الواقع. 


ثورة المعلومات

وفى هذا السياق قال اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقا: نستطيع أن ننكر التغيير الجذري الذي شهدته حياتنا على خلفية ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما قدمته لنا من إنجازات تكنولوجية عظيمة أهمها شبكة الإنترنت ووسائل «سوشيال ميديا» التي أصبحت ركيزة أساسية في جميع تعاملاتنا.

كما أصبحت أيضا ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الأمن والاستقرار، كما أننا لا يمكن أن ننكر الأهمية القصوى لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل وتوجيه الرأي العام داخل كل مجتمع وأصبحت هي السلاح الأقوى حاليا الذي يعتمد عليه في جميع الدول سواء أجهزة مخابرات أو تنظيمات إرهابية أو متطرفة وأضاف «الرشيدى»: شبكة الإنترنت بشكل عام، ومواقع «سوشيال ميديا» على وجه التحديد ساعدت في ترويج الأفكار، أو ما يعرف حاليا بـ«حروب الجيل الرابع» و«حرب المعلومات».

والتي يمكن القول إنها الشكل العصرى للحرب الحديثة التي لا تطلق فيها طلقات نارية ولا تستخدم فيها أسلحة، كما أنها حرب غير مكلفة، تتم من خلال السوشيال ميديا وشبكة الإنترنت وبالتالي فكان من الطبيعى أن تلجأ المنظمات الإرهابية أو الجماعات المتطرفة كلها وأعداء الوطن لاستخدام مواقع «سوشيال ميديا» في شن حرب معلومات على الدولة المصرية في ضوء ما تشهده الأخيرة حاليا من إنجازات عظيمة وغير مسبوقة خلال ست سنوات سابقة حدثت فيها إنجازات ومشروعات عملاقة ومبادرات اجتماعية ووطنية غير مسبوقة أدت جميعها إلى استعادة هيبة الدولة وأمن الوطن.

وبالتالي هذه الجماعات المتطرفة التي منيت بخسائر فادحة على أرض الواقع ولم يعد لها وجود من الأساس، لم تجد حلا في حربها ضد مصر سوى أن تعمل من خلف ستار «سوشيال ميديا» سواء داخل البلاد أو خارج البلاد لتبث سمومها في الداخل المصري.

التوعية الأمنية

وكشف مساعد وزير الداخلية السابق أن «مستخدمى شبكة الإنترنت ومواقع التواصل يفتقدون التوعية الأمنية والتوعية القانونية في استخداماتها، وللأسف الشديد ينشرون الكثير من المعلومات التي يمكن أن يستفيد منها الأعداء.

وهناك فريق ثان بعد حصوله على المعلومة يحاول أن يقلل من شأن الإنجاز الذي تم، وذلك في سبيل زعزعة الثقة والاستقرار وأمن البلاد، وهذه الشائعات تنشر بصورة غير مسبوقة عبر شبكة الفضاء الإلكتروني داخل وخارج البلاد، وللأسف الشديد كثير من المواطنين حينما تصل إلى مسامعه هذه الأخبار الشائعة المكذوبة أو المغلوطة من الشائعات يقوم بعمل مشاركة لها وبهذا يساعد على إطلاق الشائعات وهذا أمر غير مستحب. 

وشدد «الرشيدي» على خطورة هذه النوعية من الشائعات، وقال: لا بد أن نعي تماما أن التوعية المجتمعية هي خط الدفاع الأول والأقوى والأفضل في مواجهة هذه الشائعات والمعلومات التي تتعرض لها، وهذه التوعية واجب ومسئولية على الدولة وعلى المجتمع المدني وعلى كل أسرة.

وعلى كل جهة في الدولة لا بد أن تقوم بعمل دورات توعوية في كيفية الاستخدام الآمن والمشروع لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وبيان بأن كل ما يبث فيها ليس بحقيقة وأكثر الأخبار التي تتداول بشأنها أخبار مغلوطة وبالإمكانيات التكنولوجية الحديثة تمكن مطلقي الشائعات ومطلقي الأخبار المكذوبة بأن يدعموها كثيرًا.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية