رئيس التحرير
عصام كامل

توفيق الحكيم.. قصة لقب "عدو المرأة" وأول من أطلقه عليه

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم

تحل اليوم الذكر الـ 33 علي رحيل الأديب الكبير و رائد المسرح الذهني توفيق الحكيم، أحد أعمدة الأدب العربي في العصر الحديث، و من رواد مدرسة الفكر الوطنى المصرية.

 

تميزت أعمال توفيق الحكيم بالمزج بين الرمزية والواقعية علي نحو فريد يتميز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض، وألف أكثر من 100 مسرحية و62 كتابًا، وترجمت أعماله إلي لغات كثيرة أبرزها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية.

 

وبالرغم من ثقافته الجامعة بين المصرية والفكر الفرنسي، وميول توفيق الحكيم الليبرالية التي ظهرت جليه في أعماله، و تبنيه عددًا من القضايا القومية والاجتماعية، ومناداته بنشر العدل الاجتماعي، وترسيخ الديمقراطية، وتأكيد مبدأ الحرية والمساواة، ظل لقب "عدو المرأة" لصيقا به في حياته وحتى بعد وفاته.

ويرجع السبب وراء ذلك اللقب، كما رواه لصلاح منتصر في كتابه " توفيق الحكيم في شهادته الأخيرة " إلى السيدة هدى شعراوي، حيث يقول توفيق الحكيم:" بسبب مهاجمتي أسلوبها في تشكيل عقلية المرأة المصرية خاصة البنات، بأن حذرتهن من الإستمرار في حياة الجواري وخدمة الرجال والأزواج في البيت لأنهن مساويات للرجل في كل شيء، واشتكى لي بعض الأزواج من البنات والزوجات، اللاتي يفكرن بطريقة شعراوي فهمهمن لرقي المرأة وأنه استعلاء على الرجل وعدم الخدمة في البيت فكتبت في ذلك، ونصحت الزوجة الحديثة بأن تعرف على الأقل أن تهيئ الطعام لزوجها".

يذكر أن كتابات الحكيم تشهد بعكس ذلك اللقب تمامًا؛ فقد حظيت المرأة بنصيب وافر في أدب توفيق الحكيم وتحدث عنها بكثير من الإجلال والاحترام الذي يقترب من التقديس.

 

كما تميزت المرأة في أدب الحكيم بالإيجابية والتفاعل، ولها تأثير واضح في الأحداث ودفع حركة الحياة، ويظهر ذلك بجلاء في أعماله, مثل" شهرزاد، إيزيس، الأيدي الناعمة ، بجماليون، قصة الرباط المقدس، عصفور من الشرق، وعودة الروح".

الجريدة الرسمية