رئيس التحرير
عصام كامل

هوية الجامعات المصرية: دليل كتابة الرسائل العلمية

تتأكد هوية الجامعات والكليات من خلال بعض العناصر مثل الرؤية والرسالة واللوجو وغيرها، ولكن أيضا من خلال وجود دليل أو مرشد أو موجه لطرق كتابة وتحرير البحوث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه..

 

ولعل أول توجيه تلقيته من الأستاذ المشرف بالخارج في بداية إلتحاقي ببرنامج الدكتوراه عام ١٩٩٥، هو الذهاب إلى مكتبة بيع الكتب والمستلزمات الدراسية وشراء الدليل الإسترشادي لكتابة البحوث والرسائل العلمية وفقا للجامعة التي أنتمي إليها.


فكل جامعة لها إطارها ودليلها، فإن تعذر، فلتؤكد كل كلية هويتها، وإن تعذر، فليضع كل قسم رؤيته وتعمم على جميع الطلبة والباحثين والباحثات.

اقرأ ايضا:

إسعاد يونس
وينطلق الباحث، وفقا لهذا الدليل، في كتابة أعماله العلمية والبحثية، وهو علي دراية بطرق كتابة صفحة العنوان، وشكل الفهرس، وحجم الخط، ونوعه، وحجم العناوين، وطريقة رسم الجداول والأشكال، وتوثيق المراجع، وطرق تجليد الرسالة، وغيرها من الأمور التي توكد هوية المؤسسة الجامعية وتعززها.


أن توحيد الشكل العلمي يظهر تميز المؤسسة، وتعاونها لتعزيز هويتها. ويعرف، من مجرد النظر للرسالة وتغليفها من الخارج، على أنها إحدى مخرجات جامعة القاهرة على سبيل المثال.


كما أن للدليل أهمية لاحقة أيضا، حيث يشكو بعض الباحثين من تركيز بعض الأساتذة في مناقشتهم العلمية على النواحي الشكلية دون الجوهرية.
ومن ثم، ومع وجود دليل استرشادي، سيثبت شكل الرسالة، ويبعد المناقش عن تناول النواحي الشكلية لأنها مفروضة علي الباحث والمشرف وفقا لنظام وضعته الجامعة أو الكلية أو حتى القسم بعد اتفاق أعضائه..


هذا الدليل والإلتزام به من قبل المشرف والباحث يكون شرطا لقبول الرسالة للمناقشة، وبدون الإلتزام بما جاء به، لا تقبل البحوث ولا تناقش الرسائل. هذا الدليل الملزم سيدير انطباعا بتميز المؤسسة.

اقرأ ايضا:

ماذا لو توقف الإعلام عن التغطية الدرامية للجرائم الإرهابية!!
دعوة لبناء وإعداد دليل استرشادي يميز كل مؤسسة جامعية او كلية أو قسم تعليمي عن نظرائهم. دعوة لمنع تشتت الباحثين بين مدارس فكرية مختلفة، كلها صحيحة، ولكن تنتمي لرؤية فردية خاصة بكل مشرف علي حدة وليس مؤسساتية مرتبطة بالجامعة التي ينتمي إليها كل من المشرف والباحث.


دعوة لتوجيه المناقشات والمناقشين، عبر الدليل الملزم، نحو الجانب العلمي وليس الشكلي فقط.. دعوة لتأكيد جودة المؤسسة.. ولقد طالبت بهذا الدليل منذ 2003 عقب عودتي من الخارج، وقيل أنها من بين مسؤوليات إدارة الجامعات وليس الكليات او الأقسام.  


وأخيرا، تتمثل اهمية الدليل في انه أحد آليات المؤسسة الجامعية لإقامة الحجة على الباحثين، فضلا عن إسهامه في توجيهم وإرشادهم، ودفع الكثير من الضرر الشكلي عنهم اثناء المناقشات العلمية

الجريدة الرسمية