رئيس التحرير
عصام كامل

خطاب من نور الهدى إلى عبد الناصر تطالبه بإلغاء تصاريح دخول مصر

نور الهدى
نور الهدى

بدأت الكسندرا نقولا بدران.. الشهيرة بنور الهدى علاقتها بالغناء كهاوية فكانت لا تعرف شيئًا عن الموسيقى أو القراءة والكتابة ورفض والدها غنائها إلا أن والدتها رغبت فى ذلك بل ذهبت بها فى غيبة والدها إلى الملحن نقولا المنى راغبين فى رأيه فى صوتها ، فنصحهم بالانتظار عليها حتى تكبر وينضج صوتها وكذلك نصحها الموسيقار محمد عبد الوهاب.

 


وقدم لنور الهدى "رحلت فى مثل هذا اليوم 9 يوليو 1998" للحن الأول للغناء خالد أبو النصر تحت عنوان "ليلى" تقول مطلعه (ليلاى إن هجرت لن أنساك..فلقد أخذت القلب يا بشراك) ثم قدم لها لحنا يقول (أهواك لا أدرى لم أهواك.. وسواك لا أهوى ولو برضاك).


ومع نجاحاتها الأولى وافق والدها على عملها بالغناء بشرط أن يلازمها فى كل خطواتها ، فكانت الخطوة الثانية إلى مصر ، وكانت قد شاهدها يوسف وهبى وهى تغنى فى حلب عام 1946 وكانت فرقته تؤدى عروضها هناك ، وجد فيها المواصفات المطلوبة للعمل السينمائى الناجح ، فاقترح عليها عقدًا للعمل معه مدته خمس سنوات مقابل 150 جنيهًأ عن كل فيلم تشترك فيه.


وجاءت إلى القاهرة وكان فى انتظارها المنتج إدمون نحاس ويوسف وهبى واتفق كل من أحمد ردرخان ومحمد كريم ويوسف وهبى على اختيار اسم نور الهدى لألكسندرا بواسطة القرعة.


بعد فيلم لست ملاكًا مع عبد الوهاب قدمت فيلم"جوهرة" عام 1943 وغنت أغانى (الدنيا ساعة وصال ، يا اتومبيل يا جميل محلاك ، يا ساعة الوقت اجرى) ثم قدمت فيلم "قبلنى يا أبى" عام 1947,


تعثرت سينمائيا بعدذلك لأن أدوارها كانت ثانوية حتى انها عندما غنت فى فيلم لست ملاكًا فعندما لحن لها أغنية "شبكونى ونسيونى قوام ..وفتونى ولا حتى سلام "عند التصوير غنت المطلع فقط ثم تابع عبدالوهاب غناء الاغنية بصوته،

 

وهنا غضبت نور الهدى وتوقفت عن الغناء فى السينما المصرية بالتحديد ، وتسبب ذلك فى تراجع الملحنين عن تقديم الأغنيات لها إلا من بعض ألحان رياض السنباطى وفريد الأطرش الذى شجعها بشدة على التمثيل والغناء، أما عبد الوهاب فقد تراجع عن التلحين لها.

 

فى خطوات بسيطة.. تعلمى طرق تنسيق الملابس من نور الهدى


تعرضت نور الهدى إلى مضايقات كثيرة فى تصاريح الدخول والخروج من مصر لدرجة انها ارسلت خطابا الى الرئيس جمال عبد الناصر عبر مجلة الشبكة عام 1956 تقول فيه ان الاجراءات التى تتخذها الرقابة فى مصر ضد الفنانين السوريين واللبنانيين تتنافى مع روح الثورة التى كان أسس قيامها تقوية العلاقات الطبيعية بين مصر والدول العربية مستنكرة ضرورة الحصول على موافقة وزارة الداخلية على دخول مصر بينما لا يفرض فى لبنان ذلك.


وكتب سعيد فريحة فى الشبكة أيضا أن الفنانين الشوام لا يستطيعون الدخول إلى مصر إلا إذا كانوا مرتبطين بعقد عمل ، ولا يستطيعون الحصول على هذا العقد الا اذا اتضح انه لا يوجد بين المصريين من يحل محلهم وإذا اتضح اشترط العمل فى فيلمين فقط فى السنة.

الجريدة الرسمية