رئيس التحرير
عصام كامل

خوفا من انهيار الهيمنة الأمريكية.. أوروبا تدرس نهجا جديدا للتعامل مع واشنطن وبكين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعد تفشي فيروس كورونا المستجد داخل الولايات المتحدة الأمريكية الذي أصاب أكثر من 1.7 مليون شخص وأسفر عن وفاة حوالي 100 ألف آخرين وكبدها العديد من الخسائر المالية والاقتصادية بدأ المحللون والمراقبون وبعض الكيانات والقوي العالمية والأقليمية في طرح احتمالية انهيار الهيمنة الأمريكية على العالم وحلول فجر القرن الآسيوي.

وأوضح مدير الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وسط نقاش متزايد في أوروبا حول كيفية نسج مسار للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أن نهاية النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة ربما وصلت، وأن أوروبا بحاجة إلى استراتيجية قوية تجاه التعامل مع الصين.

الاتحاد الأوروبي والصين

وكان المحللون تحدثوا منذ فترة طويلة عن نهاية النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة ووصول قرن آسيوي جديد، وقال جوزيب بوريل لمجموعة من الدبلوماسيين الألمان أمس الاثنين، إن انهيار النظام العالمي يحدث الآن أمام أعيننا، مضيفًا أن جائحة الفيروس التاجي يمكن أن يُنظر إليه على أنها نقطة تحول.

وفي تصريحات يبدو أنها تؤكد أن الاتحاد الأوروبي سوف يسرع إلي التحول إلى موقف أكثر استقلالية وعدوانية تجاه بكين، أكد جوزيب أن الكتلة المكونة من 27 دولة يجب أن تتبع مصالحها وقيمها وتجنب استغلالها من جانب واحد أو آخر".

وأضاف: "نحن بحاجة الى استراتيجية أكثر قوة مع الصين، والتي تتطلب أيضا علاقات أفضل مع بقية دول آسيا الديمقراطية".

الصين: وجهنا ملاحظة جدية لواشنطن بشأن نيتها فرض عقوبات علينا

العلاقات الحالية بين بروكسل وبكين

وأكد جوزيب بوريل "أن العلاقات الحالية بين بروكسل وبكين لم تكن دائمًا قائمة على الثقة والشفافية والمعاملة بالمثل، وأن الحل المفيد هو أن نتعامل مع الصين بانضباط جماعي" مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن القمة القادمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في الخريف القادم قد تكون فرصة للقيام بذلك.

وتابع: "نحن بحاجة الى اعتماد استراتيجية أكثر قوة مع الصين تتطلب في الوقت ذاته ربط علاقات جيدة موازية مع بقية دول آسيا الديمقراطية".

 

العلاقات الاقتصادية

وكانت مجموعة كبيرة من كبار السياسيين في أوروبا أكثر صرامة في انتقادهم للصين، ولا أحد يعرف حتى الآن إلى أي مدى ستأخذ استراتيجية الاتحاد الأوروبي في تغيير علاقته الاقتصادية مع الصين.

إذ تبلغ واردات الاتحاد الأوروبي اليومية من الصين مليار يورو (895 مليون جنيه إسترليني)، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وأعرب بوريل، عن دهشته من اكتشاف أن جميع إمدادات أوروبا من عقار "الباراسيتامول" مستمدة من الصين.

الجريدة الرسمية