رئيس التحرير
عصام كامل

المطران عطا الله حنا: القدس في المسيحية هي القبلة الأولى والوحيدة

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في ندوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي وبمشاركة نخبة من رجال الدين والمثقفين والمفكرين العرب ، وقد وجه سيادة المطران التحية للمشاركين في هذه الندوة خاصة وأنها تأتي في يوم القدس العالمي مؤكدا بأن القدس وأبناءها إنما هم أوفياء لكل الأصوات الحرة ولكل الشخصيات النبيلة والمحترمة والتي لم تنحرف بوصلتها وبقيت دوما نحو القدس والقضية الفلسطينية.

وأضاف المسيحيون الفلسطينيون أبناء هذه الأرض المقدسة يقفون في خندق واحد مع إخوتهم المسلمين في الدفاع عن القدس والمقدسات فهذه المدينة تحتضن أهم مقدساتنا وتاريخنا الروحي والثقافي والإنساني والوطني. وتابع القدس في الديانة الاسلامية هي اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين اما في الديانة المسيحية فهي القبلة الاولى والوحيدة ولا يوجد في هذا العالم مكان اقدس من القدس لدى المسيحيين خاصة أنها المدينة التي تحتضن كنيسة القيامة والقبر المقدس ونحن في هذه الأيام ما زلنا في فترة القيامة هذا الحدث العظيم الذي تم في هذه البقعة المقدسة من العالم . وقال يجب أن يتفاعل وأن يتعاون المسيحيون والمسلمون معا في الدفاع عن القدس وتكريس خطاب فيه قيم التسامح وقبول الأخر ونبذ الطائفية والتشرذم والكراهية لأن المستفيد الحقيقي من الفتن حيثما كانت واينما وجدت انما هم أعدائنا الذين يطبقون سياسة " فرق تسد "، وعلينا ان نقاوم ثقافة التقسيم والتشرذم والتفتت والطائفية والكراهية بخطاب المحبة والاخوة والمصالحة والوحدة والتلاقي الاسلامي المسيحي المشترك . وتابع المسيحيون في بلادنا كما وفي هذا المشرق العربي هم ليسوا أقليات في اوطانهم بل جذورهم عميقة في تربة هذا المشرق ويحملون في قلوبهم انتماء اصيلا لهذه المنطقة وقضاياها العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

وأشار إلى أنه في يوم القدس العالمي نذكر المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية بضرورة ان تدافع عن القدس، ووجه نداء حارا الى كافة المرجعيات الدينية المسيحية شرقا وغربا بضرورة ان تبقى قضية القدس حاضرة في كل خطاب ديني وفي كل لقاء أو مؤتمر أو نشاط فلا يجوز ان تغيب القدس التي تحتضن قبر الخلاص الذي منه انبلج النور المقدس لكي يبدد ظلمات هذا العالم . وقال "اقول للكنائس المسيحية في عالمنا بأنكم عندما تدافعون عن القدس انما تدافعون عن انفسكم وتدافعون عن اعرق حضور مسيحي في هذا العالم ، فلا تتركوا القدس وحيدة، واناشد المرجعيات الدينية الاسلامية بضرورة ان تبقى صوتا مناديا بالحق والعدالة من اجل فلسطين ومن اجل مدينة القدس بشكل خاص، المسيحيون والمسلمون هم جناحا الامة والتلاقي الاسلامي المسيحي انما هو قوة لهذه الامة في دفاعها عن قضاياها العادلة وفي افشال كافة المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدفنا وتحيط بنا من كل حدب وصوب .

الجريدة الرسمية