رئيس التحرير
عصام كامل

خزائن مفتوحة وقلوب مرفوعة.. كيف ساهمت الكنيسة في مواجهة كورونا؟

أرشيفية
أرشيفية

تتسابق الكنيسة بمختلف طوائفها، لدعم الدولة في إطار مواجهة وباء كورونا، من خلال تقديمات مادية أو عينية، خاصة أن الفيروس بات خطرا يهدد أكبر دول العالم. 

وأعلنت الكنائس في مصر، تعليق جميع الصلوات الجماعية، بالإضافة إلى إلغاء احتفالات عيد القيامة، المقرر لها منتصف الشهر الجاري، وصلوات الأكاليل، وتقتصر الجنازات على أسرة المتوفي فقط، تجنبا للزحام الذي يعتبر بيئة خصبة لنقل عدوى فيروس كورونا. 

وتنوع دعم الكنيسة للدولة في خطة مواجهة فيروس كورونا، ومحاصرته ومنع انتشاره، ما بين تبرعات مادية،  وحملات توعوية على نطاق واسع، مما ساهم في استشعار المواطنين الخطر القادم من بعيد.. 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية،  تبرعت بثلاثة ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر، للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي. 

ووجه المجمع المقدس للكنيسة مرحبا، مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، مع مشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة. 

ومنذ بداية الأزمة أطلقت الكنيسة حملة للتوعية بمخاطر فيروس كورونا، وطرق الوقاية منه، وشدد للمجمع المقدس على استمرار مشاركة الكنائس في تقديم  التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية.

يذكر ان الكنيسة الأرثوذكسية أعلنت استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، والتي تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وذلك لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التي دعت لذلك،بجانب تأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس، الذي كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية وهو الذي يقوم به قداسة البابا مع جميع الآباء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس. 

الطائفة الإنجيلية أيضا أعلنت تعليق جميع الاجتماعات، وإلغاء احتفالات عيد القيامة،  كما خصصت مبلغِ مليون جنيهٍ مصريٍّ لصندوقِ "تحيا مصر"، للمساهمةِ في شراءِ أجهزةِ التنفسِ الصناعيّ.

وأهابت لطائفةُ الإنجيليةُ، بكلِّ مذاهبِها ومؤسساتِها وكنائسِها المحليةِ، بكلِّ من لديهِ القدرةُ على المساعدةِ، بتقديمِ كافةِ المساعداتِ  الاجتماعيةِ والطبيةِ الممكنةِ، لكلِّ أطيافِ المحتاجين من أفرادِ المجتمعِ، والتي تتطلبُها هذه الظروف. 

وناشدت الطائفةُ الإنجيليةُ الشعبَ المصريَّ، باتباعِ كافةِ المحاذيرِ والإرشاداتِ التي تصدرُها الدولةُ في هذا الشأنِ، كما ناشدت جميعَ الكنائس بدعوةِ الشعبِ لتخصيصِ كلِّ أيامِ الجُمَع خلالَ شهرِ أبريل للصومِ والصلاةِ، ليتحننَ الربُّ ويرفعَ الوباء. 

وتواصل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، الصلاة من أجل الأطباء وأفراد التمريض وكل الذين يتطوعون بالجهد والمال والأماكن لعلاج المرضى، ليكافئهم الرب على تعبهم ويحفظهم من كل شر.

وتبرعت الكنيسة الكا بمبلغ 2 مليون جنيها لصندوق تحيا مصر، كما حثت أبناءها على التبرع قدر استطاعتهم لصندوق تحيا مصر، سواء لتغطية الاحتياجات من الأجهزة الطبية، أو لمساعدة المتضررين من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن ظهور هذا الوباء في الوقت الراهن.

وتستمر الكنائس  الكنائس الكاثوليكية مفتوحة طوال النهار، وذلك للصلوات الفردية. مع توقف الأكاليل والمعموديات لحين انتهاء الإجراءات الاحترازية الخاصة بوقف التجمعات. ويستمر قصر صلوات الجنازات على أسرة المنتقل. 

استمرار إيقاف صلوات القداس بحضور المؤمنين بكل الكنائس، على أن يقوم الآباء الكهنة بالاحتفال بالقداس يوميا مع أحد الخدام، متحدين مع كل المؤمنين في طلب معونة الله، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. وكذلك يحتفل الآباء الكهنة بطقوس أسبوع الآلام وأعياد القيامة، كلٌّ في كنيسته ويكون كل احتفال قاصرا على رعاة كل كنيسة واثنان أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المؤمنين.

فيما أعلنت الكنيسة الأسقفية أنها لم تدخر جهداً في التعاون مع كل أجهزة الدولة من خلال صندوق الكوارث وأيضا من خلال مستشفياتنا ومراكز تنمية المجتمع التابعة لمؤسسة الرعاية الأسقفية وذلك لإعانة المتضررين من توقف اعمال البناء والزراعة وغيرها. 

الجريدة الرسمية