رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون يطلبون العون من الله في مواجهة كورونا.. قبائل حلايب وشلاتين تذبح الأغنام والعجول.. تكبيرات وابتهالات في الإسكندرية.. وأداء صلاة الحاجة في المنازل

أهالي حلايب وشلاتين
أهالي حلايب وشلاتين يذبحون تقربا لله

يسعى المصريون للتقرب من الله بكل الطرق؛ كلٌّ منهم وفق عاداته وتقاليده ومعتقداته، لرفع الوباء والكرب عن الناس، راجين من المولى أن يزيل الغمة والبلاء، سواء بالصلاة أو إطلاق المبادرات.

حلايب وشلاتين

اعتادت دائما قبائل حلايب وشلاتين الذين ينتمون لقبائل البشارية، التقرب إلى الله ودعائه لرفع الوباء أو الكرب من خلال “الكرامة”، وهي نحر الذبائح مثل الأغنام والعجول أو بتوزيع الحلوى والتمر على الناس تقربًا إلى الله وطلبًا للنجاة ورفع الوباء، وكذلك فى حالة الفرح حيث إن “الكرامة” ليست لرفع الوباء والبلاء والشر فقط، بينما كذلك فى الفرح وعند ولادة مولود جديد تعبيرًا عن الشكر لله. 

ويعتقد أبناء القبائل بأن الدخان الناتج عن طهى لحم "الكرامة" فى الأودية الجبلية، يدفع البلاء والوباء ويحاربه ويمنع نزوله إلى بلادهم، وأن الدخان والبخار يملأ الأفق بالبركة ويمنع الشر عنهم، وهو ما دفع القبيلة لاتباع هذه العادة لمواجهة وباء كورونا.

الإسكندرية

أما في الإسكندرية، فقد خرج أهالي مناطق العصافرة وسيدي بشر والورديان والعجمي من شرفاتهم مرددين: "الله أكبر"، و"يا رب"، و"يا رحمن"، و"يا غفور"، متمنين من الله عز وجل أن يرفع عن مصر البلاء والأمراض وخاصة فيروس كورونا، وقد تزامن ذلك مع الإعلان عن تخصيص مستشفى ثان للحجر الصحي بالمدينة بجانب مستشفى العجمي العام.

ورغم التعليمات بعدم التواجد في مجموعات، فقد جاءت الدعوات للدعاء في جماعات موحدة من على أسطح المنازل والبلكونات والشرفات في توقيت موحد للتضرع خلالها إلى الله من أجل رفع البلاء ومواجهة كورونا والقضاء عليه.

صلاة الحاجة

كما اتفق عدد كبير من المصريين على أداء صلاة الحاجة للابتهال إلى الله لزوال الغمة، خاصة بعد فتوى دار الإفتاء بأن الشرع الشريف جاء للحفاظ على حياة الإنسان وعمارة الأرض، لذا من فضل الله ورحمته، أن شرع للمسلمين الصلاة والدعاء لرفع البلاء والوباء.

وقالت دار الإفتاء في فتواها: لا مانع من الاجتماع للصلاة والدعاء فيها، والتضرع واللجوء إلى الله –عز وجل- لرفع البلاء والوباء (كوباء كورونا)، وأن ينجي الناس منه، ومن كل بلاء وشر، فلا ملجأ لنا إلا هو سبحانه، ولا كاشف للضر إلا هو جل شأنه، قال تعالى: "قلۡ من ينجيكم من ظلمات ٱلۡبر وٱلۡبحۡر تدۡعونهۥ تضرعٗا وخفۡيةٗ لئنۡ أنجانا منۡ هذهۦ لنكونن من ٱلشكرين قل ٱلله ينجيكم منۡها ومن كل كربٖ”.

التكبير والاستغفار

فيما توجه عشرات المصريين لإطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي في صيغة تسابق للتكبير والاستغفار والدعاء من أجل رفع البلاء وطالبوا بعضهم البعض بنشر الرسالة للمحيطين بهم والأهل والأصدقاء.

الجريدة الرسمية