رئيس التحرير
عصام كامل

"حد شاف حاجة".. كيف تتعامل كوريا الشمالية مع "كورونا".. 7 آلاف حالة اشتباه.. حرق 12 جثة في ظروف غامضة.. وإعدام مسئول خالف إجراءات الحجر الصحي

أرشيفية
أرشيفية

وصف البعض كوريا الشمالية بأنها دولة غريبة من نوعها، يتعامل زعيمها كيم جونج مع المواقف السياسية بطريقة جنونية، ويواجه فترة الأزمات بإصدار قرارات متهورة، فقد كان تعامله مع فيروس كورونا غريبًا من نوعه.

الإجراءات الوقائية

اتخذت كوريا الشمالية إجراءات لمواجهة الالتهاب الرئوي الناتج عن الفيروس الجديد من سلالة كورونا، مثل تعليق السياحة أمام السياح الأجانب، حسبما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب.

وقدمت محطة التليفزيون المركزية الكورية الشمالية، أعراض فيروس كورونا والتدابير الوقائية منه، مؤكدة أن البلاد تسعى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمنع دخول الفيروس إليها.

 

حالات الاشتباه

أفادت صحيفة «رودونج شينمون» الرسمية في كوريا الشمالية بأنه تم وضع 3900 شخص تحت المراقبة الطبية على خلفية ظهور أعراض فيروس كورونا الجديد عليهم، لترتفع عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس فى البلاد إلى 7000 شخص.

وأوضحت الصحيفة أن ما يقرب من الـ 2420 شخصًا في مقاطعة "بيونجان الجنوبية" و1500 آخرين في مقاطعة "كانج وون" يخضعون للمراقبة الطبية، مشيرة إلى أن الحكومة تقدم مستلزمات الحياة الضرورية لمن يخضعون للمراقبة.

حرق جثامين

ذكر موقع "راديو فري آسيا" (RFA) في تقرير له، أن مستشفى في كوريا الشمالية أحرق جثامين 12 متوفيا بالإنفلونزا، بعد وفاتهم "بشكل متسرع"، مما أثار الشكوك حول احتمالية انتشار فيروس كورنا المستجد في البلاد.

وذكر التقرير أن "المستشفى الذي يقع في مقاطعة تشونجين، ثالث أكبر مدن البلاد، أحرقت جثث المرضى بسرعة بعد وفاتهم، مع العلم أن العرف السائد في المقاطعة هو تسليم الجثامين إلى ذوي المتوفين أولاً، بالإضافة إلى تطهير المستشفى بشكل كامل عدة مرات، ما أثار مخاوف الناس الذين يعيشون بالقرب من المستشفى".

ونفى المستشفى وجود إصابات بكورونا المستجد وقال: إن "الوفيات مرتبطة بمرض الالتهاب الرئوي والإنفلونزا".

وأكد المسؤول أن التضليل المتعمد سيؤدي إلى فقدان الناس الثقة ليس فقط في المستشفى، وإنما في الحكومة أيضًا، مضيفًا "إذا كان مستشفى "الشعب" في المقاطعة يخفي حقيقة إصابة المرضى بالكورونا، فإن ذلك سيعرض المستشفى للعقاب".

 

إعدام مسئول

كما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم إعدام مسؤول كوري شمالي سافر إلى الصين، منتصف فبراير الماضي، لوقف خطره بانتشار الفيروس القاتل، بعد عزله في مزرعة كورية شمالية بعد أن حاول إخفاء رحلاته إلى الصين، كما أكدت أن مسؤولًا آخر تم عزله كان عضوًا في وكالة الأمن القومي بالبلاد.

وكشفت التقارير الإعلامية في كوريا الجنوبية أن المشتبه خالف قرار الحظر الصحي وخرج منه وذهب إلى أحد الحمامات العامة المزدحمة، وهو ما اعتبرته السلطات محاولة منه لنشر العدوى والفيروس في أنحاء المدن الكورية.

وأشارت الصحيفة البريطانية، نقلا عن صحيفة "دونج ايلبو" الكورية الشمالية أن المسئول التجاري الكوري ألقي القبض عليه وأُطلق عليه الرصاص فورًا بعد استخدامه حمامًا عامًا خلال فترة الحجر الصحي بتهمة المخاطرة بانتشار فيروس كورونا.

طائرة تجسس أمريكية تحلق لمراقبة كوريا الشمالية

 

تدريبات عسكرية

ودخل زعيم كورويا الشمالية في تحدٍ مع فيروس كورونا، حيث نشرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية صورة للزعيم كيم جونج أون أثناء حضوره تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، وبدت الصورة التي التقطت في موقع لم يكشف عنه غريبة للغاية حيث ظهر فيها زعيم كوريا الشمالية "متفردا" عمن حوله من قادة الجيش.

وبينما كان جميع من حوله يضعون الكمامات السوداء، كان الزعيم الوحيد بينهم من دون كمامة، ولسان حال الصورة، كما يبدو أن الزعيم هو الشخص الوحيد القادر على تحدي فيروس كورونا الجديد.

الجريدة الرسمية