رئيس التحرير
عصام كامل

عبدالقادر شهيب.. و"السرطان" (1)

ليس هناك أشد قسوة على الإنسان من تجربة المرض، فهي التي تقربه من حقيقة مطلقة ومصير لا مراء فيها طالما تهرب منه وتناساه؛ وهو الموت.. فما بالنا لو كان المرض لعيناً فتاكاً فرص الشفاء منه أقل كثيراً من نسب الهلاك..

 

شيئاً من هذا الألم عاشه كاتبنا الصحفي الصديق عبدالقادر شهيب الذي واتته الشجاعة في تقبل حقيقة مرضه والتعايش معه دون استسلام بصورة يحسد عليها، ولم يكتف بذلك بل نقل إلينا تجربته وآلامه ومثابرته في كتاب جديد عنوانه "أنا والسرطان.. معركة جديدة"، مازجاً بين الخاص والعام، جاعلاً ما رآه وعايشه فرصة لإلقاء الضوء على معاناة ملايين البشر الذين لا يسمع أحد أنينهم ومعاناتهم مع المرض الفتاك..

 

اقرأ أيضا: بطل الإصلاح.. والرهان الخاسر!

 

يقول “شهيب” في افتتاحية كتابه: لم يقتصر كتابي على مجرد سرد تجربتي الذاتية مع مرض السرطان الفتاك، مع أنها تكفي لملء كل صفحاته بما تضمنته من قسوة وآلام ومرارة وكثير من الفوائد، أهمها الحب والاهتمام الكبير الذي ظفرت به من الأهل والأصدقاء والزملاء والمعارف والجيران..

 

اقرأ أيضا: من آمن العقاب أساء الأدب!

 

إنما كان فرصة لكي أعرج بقلمي على أحوال مجتمعي، خاصة أمراضه وأزماته ومشكلاته وتحدياته، للتنبيه إلى ضرورة السعي لعلاجها العلاج الصائب، وأن تتوزع أعباء العلاج بعدالة على أفراده، بحيث يكون النصيب الأكبر منها من نصيب الأكثر قدرة، ولا يتحمل الأقل قدرة من الأعباء ما هو أكبر من قدرته وطاقته.

ونكمل غداً ..

 

 

 

الجريدة الرسمية