رئيس التحرير
عصام كامل

قيس سعيد يعتزم إجراء تغييرات واسعة بالقصر الرئاسي

قيس سعيد
قيس سعيد

يستعد الرئيس التونسي قيس سعيد لإجراء تغييرات واسعة على مستوى أعضاء طاقمه الاستشاري قد تستهدف أكثر من نصفهم، بعد موجة انتقادات للسياسة الاتصالية لفريق الديوان الرئاسي، وبعد تقييم سلبي من الرئيس لعمل مستشاريه.

وقدَّم عبد الرؤوف بالطبيب مستشار رئيس الجمهورية قيس سعيد استقالته أمس الثلاثاء.

ونقلت إذاعة ”موزاييك“ المحلية عن بالطبيب تأكيده أنه قدم استقالته لرئيس الجمهورية الثلاثاء، مشيرا إلى أن أسباب الاستقالة خاصة بعلاقته برئيس الجمهورية وإلى أنه لا علاقة لها بالشأن المهني.

وأضاف بالطبيب الذي كان منذ الحملة الانتخابية الرئاسية من أبرز المقربين لسعيد، أنه سيحترم واجب التحفظ المحمول عليه دون أن يخوض أو يكشف تفاصيل الاستقالة في تصريحات إعلامية.

وختم بالطبيب بالقول إنه يبقى على ”عهد الأخوة التي جمعته بالرئيس قيس سعيد“، متمنيا له التوفيق في مهامه.

وكان بالطبيب أول المرافقين لقيس سعيد الى قصر قرطاج وكان أول المُعيّنين ضمن طاقم رئيس الجمهورية.

وكانت تقارير إخبارية، كشفت منذ شهر أن فتورا وسم العلاقات بين سعيد ومستشاريه وأن الحديث يدور عن ”ديوان مواز“ بات يُتداول بقوة، وتحديدا تدخل ”العائلة“ مُمثلا بشكل خاص في الشقيق نوفل سعيد في الرئاسة.

وتأتي هذه الاستقالة في وقت أفادت فيه مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية بأن انسحاب بالطبيب كان بمثابة إقالة مغلفة بالاستقالة خصوصا بعد الانتقادات الموجهة إليه منذ أسابيع واتهامه بتبني مواقف لا تتماشى والسياسة العامة للدولة التونسية في علاقة بملفات داخلية وبالملفات الليبي وبالقضايا العربية.

ومن المنتظر أن تشمل التغييرات في الفريق العامل مع الرئيس المستشارة الإعلامية رشيدة النفير التي تواجه انتقادات لاذعة من قبل سياسيين وإعلاميين خصوصا بسبب ما يعتبره الإعلاميون ضعفا في سياستها الاتصالية والانتقائية في التعامل مع الفريق الصحفي المواكب لأنشطة رئيس الجمهورية والتعتيم على المعلومة وعدم الدقة في تبليغ المعلومة إلى وسائل الإعلام، وفق قولهم.

وأضافت المصادر أن سعيد ليس مقتنعا حتى الساعة بأداء فريق ديوانه الرئاسي، وأن مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستشهد تغييرات جذرية في هذا الفريق.

 

 

الجريدة الرسمية