رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الدور على مين؟!

هل كان اختيار المتطرف "ممدوح" ضحيته "كاترينا" التي حاول ذبحها، بحجة أنها لا ترتدى الحجاب، مجرد صدفة، وإذا كان الأمر كذلك، فهل كان اختياره منذ عامين لأن تكون "مارى جميل مسعد" ضحيته الأولى أيضا صدفة.

 

وهل كان مطلوبا من "كاترينا" و"مارى" أن ترتديا الحجاب، الذي يمتنع آلاف النساء المسلمات عن ارتدائه، بفتاوى صحيحة بأنه ليس من شروط التدين، وهؤلاء يمشون في شوارع القاهرة، وفى حى الوراق، دون أن يجذبن انتباه المتطرف "ممدوح"، ويحاول أن يذبحهن كما فعل مع الأخريات.

 

اقرأ ايضا : لا نريد "عز" جديدا!

 

الأمر واضح تماما.. المتطرف يبحث عن ضحاياه من أبناء دين آخر، ويؤمن بأنهن من الكفار، وأن ذبحهن يضمن له مكانا في الجنة، وهكذا تعلم من شيوخ الفتنة، الذين لقنوه أن الطريق إلى الجنة يمر عن طريق ذبح سيدة أو آنسة مصرية مثله، لمجرد أنها تدين بدين آخر، لم يقولوا له إن الدين لله والوطن للجميع، لأنهم لا يؤمنون بالوطن.. فهو مجرد حفنة من تراب.

 

العناية الإلهية أنقذت حياة "كاترينا" فقد كانت ترتدى "شال" حول رقبتها، رغم أن علاجها تطلب 63 غرزة و3 طبقات خياطة.

 

سألت السيدة المتطرف الذي حاول ذبحها: أنا عملتلك إيه علشان تذبحنى؟

فأجاب بوعى كامل: ابقى امشى وشعرك باين.

 

اقرأ ايضا: عندما يرحل الصغار!

 

زعم أهل المتطرف في تحقيقات النيابة أنه "مريض نفسى" ويبدو أن مرضه يدفعه لذبح المسيحيات فقط، وعندما حاول ذبح ضحيته الأولى، لجأت إلى الشرطة واتهمته بالشروع في قتلها، وتمت بالفعل محاكمته، وأصدر القاضى حكما بسجنه 11 شهرا.

 

خرج بعدها ليذبح سيدة مصرية جديدة، قامت باتهامه بالشروع في قتلها أيضا، والقضية متداولة أمام المحاكم وربما يصدر ضده حكم بالسجن عدة شهور، ليعود من جديد لممارسة مهمته التي يعتبرها مقدسة.. والسؤال: الدور على مين؟

Advertisements
الجريدة الرسمية