رئيس التحرير
عصام كامل

في الجيزة.. المدارس الخاصة تعذيب وتأديب!

يحق لأي مؤسسة أن تفعل ما تشاء طالما لا حسيب ولا رقيب.. وعندما تحاصر الصحافة المخطئ وحدها ويبحث هنا وهناك عن مخرج ليتخذ من القرارات الاسوأ، وهنا لا يجد أيضا أي حسيب أو رقيب!

 

اقرأ أيضا : العالم فوق بركان!

 

وبعد أن كتبنا قبل أيام عن “دولة” المدارس الخاصة في محافظة الجيزة، والتي تحكم وتتحكم من المصروفات وزيادتها الي نقل التلاميذ في الوسائل التي يحددونها دون مراجعة من أحد، مهما كانت خطرة أو لا تتناسب مع نقل تلاميذ مدارس، وبعد أن روينا قصة المدارس التي لم توفر وسائل انتقال تلاميذها لامتحانات منتصف العام التي حددتها الوزارة، وحددت مواعيدها في الواحدة بعد الظهر، ورفضت مدارس نقلهم إلا بسيارات الساعة السابعة صباحا..

 

واقرأ أيضا : الجيزة.."دولة" التعليم الخاص!

 

فماذا فعلوا للهروب من الموقف؟ ماذا يمكن أن يصل خيال أي مواطن؟ الحل عندهم أن يذهب التلاميذ السابعة صباحا كي يحصلوا علي دروس تقوية تسبق الامتحانات وحتي الواحدة ظهرا! لتبدأ الامتحانات التي من المفترض أن تنتهي الرابعة عصرا! أي سجن التلاميذ سبع ساعات قبل الامتحان بحجة المراجعات والتي لم تتقرر أصلا إلا بعد الكتابة!!

 

كل ذلك تهربا من توفير وسائل انتقال مدفوعة من الأهالي أصلا، وبشكل مبالغ فيه، ووفرتها المدارس بشكل ـ كما قلنا ـ لا يتناسب مع انتقال تلاميذ ولا مع ما تم دفعه!

 

واقرأ أيضا : بطل "السبت الحزين".. وداعا!

 

لماذا يفعلون ذلك؟ لماذا يتخذون قرارات لحل مشكلات فيزيدونها تعقيدا وبشكل أكثر استفزازا، وبحلول هزلية مكشوفة؟ لأنه كما قلنا لا حسيب ولا رقيب!! وسنستمر.. بعد أن وصلتنا عشرات الشكاوي التي تجاوزت بالطبع حدود الجيزة التي بدأنا بها!! ولا حل إلا بتدخل الأجهزة الرقابية لتبحث في الإجابة عن سؤال: لماذا لا يتدخل أحد من المسئولين؟

 

الجريدة الرسمية