رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر وتعنت إثيوبيا

بعد أن أخفقت مفاوضات سد النهضة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، لابد وأن يثور السؤال ماذا سوف تفعل مصر تجاه ما وصفه بيان الخارجية المصرية بالتعنت الإثيوبى المتعمد لتمكين إثيوبيا من لفرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل الأزرق ، دون مراعاة للمصالح المائية لدول المصب وحقوق مصر التاريخية، وحتى تتمكن إثيوبيا من القيام بمشروعات مستقبلية لاستغلال موارده خارج نطاق توليد الكهرباء؟

 

والإجابة على هذا السؤال نجدها في ثنايا بيان الخارجية المصرية الذي جاء ردا على بيان للخارجية الإثيوبية، حيث قالت الخارجية المصرية إنه اتسم بالتضليل المتعمد وتشويه الحقائق.. وأشار بيان الخارجية المصرية إلى أن إثيوبيا بموقفها المتعنت هذا تخالف أولا مبادئ القانون الدولى، وتخالف اتفاق المبادئ الذي يلزمها بعدم تشغيل وملء السد بدون توافق واتفاق مع كل من مصر والسودان لضمان عدم الإضرار بأى منهما، كما ينص على اللجوء إلى وساطة طرف آخر إذا تعذر خلال المباحثات الثلاثية التوصل إلى هذا الاتفاق..

 

اقرأ أيضا: تهديدات صاحب نوبل للسلام!

 

كما تخالف إثيوبيا أيضا اتفاقية ١٩٠٢ التي تلزمها بعدم القيام بمشروعات على النيل الأزرق بدون موافقة دول المصب وخصوصا مصر، وأيضًا اتفاقية عام ١٩٩٣ التي تعهدت فيها إثيوبيا بعدم إحداث ضرر بمصالح مصر المائية هنا نستنتج أن مصر سوف تواجه التعنت الإثيوبى بخوض معركة قانونية وسياسية واسعة ساحتها دولية وأفريقية لحماية مصالحها المائية..

 

خاصة وأن إثيوبيا شرعت ببناء سد النهضة بدون موافقة مصر، وبدون التأكد فنيا بتوفر شروط الأمن والسلامة فيه، ومرواغتها في هذا الأمر بعدم توفير المعلومات الضرورية الفنية الخاصة بالسد..

 

اقرأ ايضا: معركة سد النهضة (1)

 

ويجب أن يكون مفهوما أنها معركة لن تكون قصيرة، حتى ولو قبلت إثيوبيا غدا في اجتماع واشنطن قبول الوساطة الأمريكية.. وهذه المعركة تحتاج منا استخدام كل الأسلحة الدبلوماسية والسياسية وأيضًا الإعلامية حتى نكسبها.

Advertisements
الجريدة الرسمية