رئيس التحرير
عصام كامل

كنباوي وكنباوية.. حلقة رقم (66).. ملابس فسفورية لحل مشكلة انقطاع النور المنزلية!

كنباوي وكنباوية -
كنباوي وكنباوية - صورة أرشيفية

عاد كنباوي من عمله ليفاجأ بكنباوية ترتدي عباية لموني فسفورية وابنته شلتة ترتدي هي أيضا جلبابا برتقاليا فسفوريا وابنه كنبة مرتديا تي شيرت أصفر فسفوريا فضحك موجها الحديث إليهم

كنباوي: إيه ده يا ولاد اللي أنا شايفه ده؟
كنباوية: إيه يا كنباوي انت شوفت عفاريت؟ أنا مراتك ودي بنتك وده كنبة ابنك فينا إيه يعني مش عاجبك؟
كنباوي: إيه يا ولاد اللي انتو لابسينه ده؟ إيه الألوان الزفت دي؟ دي ألوان تقابلوا بيها ربنا؟
شلتة: فيه إيه يا بابا؟ دي الموضة 
كنباوي: موضة إيه يا هبلة يا أم بدوي؟! موضة لما ترفسك امشي يا بت إقلعي اللون الهباب ده اللي انتي لابساه والبسي أي لون تاني ما يوجعش عينيا
شلتة: يوه بقى يابا انت مفيش حاجة عاجباك خالص؟
كنباوي: لأ فيه عاجبني عبطك وهطلك
شلتة: والله لا أنا داخلة نايمة 
كنباوي: يبقي أحسن نامت عليكي حيطة بت مايصة مايعة 
كنباوية: مالك يا خويا جاي متزربن علينا من بره ليه؟
كنباوي: استني انتي شوية دورك جاي، قوللي بقي انت إيه التي شيرت اللي انت لابسه ده؟
كنبه: ماله يا بابا؟
كنباوي: مالهوش، ده لون تلبسه؟ فيه منه رجالي ده يا دلوعة؟
كنبة: يا عم الحاج دي الموضة 
كنباوي: موضة إيه يا خرع يا عرق حلاوة 
كنبة: إيه ده هو كل حاجة شتيمة؟
كنباوي: انت لسه شوفت حاجة؟ ولا أنا لسه شتمتك ده أنا حسبخلك يا دلدول
كنبة: والله لا أنا نازل لا أنا واكل ولا شارب
كنباوي: استنى يا ممس قبل ما تنزل خش اقلع تي شيرت العيال اللي لا مؤاخذة ده والبس حاجه رجالي واستر نفسك ما تفضحناش في الشارع انت عاوز الناس ياكلوا وشي ويقولوا كنباوي ما عرفش يربي عياله ولا يفكروا إنك بقيت لا مؤاخذة..... ادخل غير هدومك. 
كنبة: دي عيشة تقرف
كنباوي: قرف لما يقرفك انت وامك يا بايظ امشي انجر من قدامي امشي
كنبة: حاضر، حاضر، حاضر، حاضر
كنباوية: ما تستهدى بالله يا كنباوي، مالك يا خويا؟ فيك إيه؟ فيه حاجة مضيقاك في الشغل؟
كنباوي: لأ مفيش حاجة مضيقاني في الشغل اللي مضايقني جنانك انتي وعيالك، بقى دي ألوان تلبسوها وانتي كمان بدل ما تقوليلهم خشوا اقلعوا الألوان دي تلبسي زيهم وتشجعيهم ده انتي بقيتي ست مسخرة 
كنباوية: يا كنباوي استهدى بالله وافهم بس الأول قبل ما تزعقلنا وانت مش فاهم حاجة 
كنباوي: بقيت كمان حمار ومش فاهم حاجة؟
كنباوية: يا كنباوي والله ما أقصد كده
كنباوي: أمال تقصدي إيه يا بنت بتاعة الصابون والجاز
كنباوية: ما تسيب الميتين في حالهم انت مالك ومال أمي
كنباوي: ماهي اللي دبستني فيكي
كنباوية: بقى أنا بقيت تدبيسة يا كنباوي بعد العشرة دي كلها والعمر ده كله اللي إحنا قضيناه مع بعض؟! كتر خيرك يا كنباوي
كنباوي: أنا زهقت من عمايلك وعمايل عيالك
كنباوية: افهم بقي الألوان دي هي الحل اللي شركات ومصانع الملابس توصلت له علشان تحل أزمة انقطاع النور
كنباوي: هو انتي فاكراني عبيط؟ الألوان دي هي اللي حتحل أزمة انقطاع النور؟
كنباوية: يا كنباوي الألوان دي بتنور في الضلمة 
كنباوي: ضلمة إيه اللي الألوان دي حتنور فيها هو انتي فاكراني أهطل زي عيالك؟ 
كنباوية: والله يا كنباوي هي دي الحقيقة حتى شوف أنا أهه طفيت النور نورت ولا مانورتش؟
كنباوي: ده أنا اللي حديكي قلم أخلي وشك ينور ألوان الطيف
كنباوية: لو العباية مانورتش أنا موافقة إنك تسكعني بالقلم
كنباوي: إيه ده؟ ده العباية فعلا نورت
كنباوية: أنا مش قلت لك استهدى بالله وأنا أفهمك إحنا لبسنا الألوان دي مش حبا فيها إحنا لبسناها علشان تنور لنا الشقة في الضلمة لما النور يقطع زي ما انت شايف كده إمبارح النور قطع اتخبطت أنا وشلتة في بعض دماغي ورمت وهي شفايفها ورمت قلنا ده الحل علشان نشوف بعض لما النور يقطع وما نخبطش في بعض
كنباوي: والله شركات ومصانع الملابس بتاعتنا دي طلعت بتفهم، فيه حد في البلد دي طلع بيفهم
كنباوية: دول مش مصريين دول سوريين
كنباوي: ما أنا قلت كده برضه الأفكار دي بعيدة عن دماغ المصريين، وأنا عملتو حسابي في ألوانكم دي؟
كنباوية: أيوة يا خويا هو أنا أقدر أنساك برضه بيجامتك البينك الفسفوري جوه في الأوضة حتلاقيها محطوطة على سريرك ادخل البسها عقبال لما أحضرلك الأكل
كنباوي: حتأكليني كمان؟
كنباوية: هو انت صحيح شتمتني لكن انت برضه حبيبي وعشرة عمري وجوزي وأبو عيالي اللي ماليش غيره
كنباوي: أصيلة يا أم كنبة أصيلة من يومك
كنباوية: يلا بطل غلبة وادخل غيّر هدومك واتشطف عقبال ما أحط الأكل
كنباوي: حاضر يا حياتي. 

بعد لحظات يدخل كنباوي على كنباوية وشلتة مرتديا بيجامته البينك الفسفورية وما إن تراه ابنته شلتة هكذا حتى تقع على الأرض من الضحك على أبيها الذي كان معترضا على الألوان التي ترتديها منذ قليل ويضحكون جميعا!
الجريدة الرسمية