رئيس التحرير
عصام كامل

للترفيه عن نزلائه.. حفل موسيقي داخل سجن دمشق (فيديو وصور)

فيتو

"جوقة الفرح".. فرقة موسيقية شهيرة في دمشق، قرر مؤسسها العمل على تتويج عمل فرقته من خلال حدث نادر على مستوى العالم، يتمثل في إدخال الفرح إلى السجن والمساجين الذين يعيشون خلف أسوار السجون لشهور وسنوات عديدة.


قرر الأب إلياس زحلاوي، مؤسس الفرقة، وصاحب فكرة "إدخال الفرح" إلى السجن على تتويج عمل الجوقة، فمع أنها دُعيت لتحيي حفلات في أوروبا وأستراليا وأمريكا إلا أن ذلك الحفل في سجن دمشق كان الأجمل من أي مكان آخر".

وشارك في حفل (لحن الأمل) الذي استمرت التحضيرات له نحو شهر، "فرقة أمل" المؤلفة من نزلاء السجن، و55 شابا وشابة من أعضاء "جوقة الفرح".

وأشار بعض أعضاء الفرقة إلى أن حالة قلق شعروا بها نظرا لخصوصية المكان إلا أن ذلك الشعور تلاشى حين عاينوا المكان جيدا من خلال الجولات الاستطلاعية أو عبر التسجيلات المصورة.

وقال قائد "جوقة الفرح" رياض معوض: إن الجوقة توجهت لكل الناس الذين هم بحاجة للفرح: "للمرضى، لذوي الشهداء.. وكان السجين هو المغيب رغم أن السجناء عايشوا الحرب مثلنا، وخسروا شهداء، وعايشوا القلق على ذويهم، وهم داخل السجن" متابعًا: "كانت فكرة الأب الياس أن تشمل السجناء الذين هم بحاجة لرسالة فرح، ولو لساعة من الزمان تشعرهم أن الحياة ما زال فيها أمل".

وتم الحفل بالتعاون مع "جمعية رعاية المساجين وأسرهم" في دمشق، والمركز الثقافي العربي في سجن دمشق المركزي.

وصمم الحفل بشكل متكامل، حيث شمل الفلكلور، والتراث، والأغاني الوطنية وأغاني الإنسان والحب، ويقول إن الحفل اختتم بأغنية "مهما يتجرح بلدنا، لنعيش معهم الأمل بعودة سوريا أقوى مما كانت".
الجريدة الرسمية