رئيس التحرير
عصام كامل

ابن الملك رمسيس الثاني.. شاهد جمال مقبرة مرنبتاح بوادي الملوك

فيتو

مرنبتاح هو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر، وهو ابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، إذ إن جميع إخوته الأكبر منه ماتوا في حياة والدهم، واستمرت مدة حكم مرنبتاح نحو عشر سنوات من عام 1213 ق.م إلى عام 1203 ق.م.


شن مرنبتاح عدة حملات عسكرية خلال فترة حكمه، وفى العام الخامس من حكمه قام بحملة على الليبيين لمساعدتهم شعوب البحر على غزو مصر من الغرب وانتصر عليهم.

وكان مرنبتاح متقدمًا في السن عندما تولى الحكم، فكان في نحو الستين أو السبعين من عمره، ونقل العاصمة من "بر مسيس " عاصمة مصر في عهد أبيه إلى ممفيس، حيث شيد قصرا ملكيا بجوار معبد بتاح، وتم اكتشاف ذلك القصر في عام 1915 م بواسطة بعثة متحف جامعة بنسلفانيا الأمريكية.

آثاره
حصل مرنبتاح على معظم الأحجار التي يحتاج إليها لمنشآته بالسطو على أحجار الأبنية الأخرى، واستخدم ظهر نصب حجري أقامه أمنحتب الثالث في تسجيل نبأ إحدى الأزمات الكبرى التي حدثت له في مدة حكمه، وكانت شعوب جزر شرق وشمال شرق البحر المتوسط التي طردت من ديارها في زمن حرب طروادة تركب البحر باحثة عن السطو أو مكان تستقر فيه، وصد مرنبتاح محاولتهم لغزو شمال شرق الدلتا في السنة الخامسة من حكمه.

لوحة مرنبتاح بالمتحف المصري
اكتشفت هذه اللوحة عام 1896 على يد عالم المصريات الإنجليزي "فليندرز بيتري" في معبد مرنبتاح الجنائزي وتعد الأولى من نوعها في التاريخ المصري القديم حيث كانت المرة الأولى التي تذكر فيها كلمة (إسرائيل) لفظيا والتي تعني اسم قبيلة بني إسرائيل وليس اسم دولة، سجل فيها الملك مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان وأكمل انتصارات أبيه الملك رمسيس الثاني، اللوحة في الأصل كانت للملك أمنحتب الثالث ولكن لأسباب غير معروفة استخدمها الملك مرنبتاح لتسجيل انتصاراته، أشهر عبارة في هذه اللوحة هي "إسرائيل ضائعة، وبذرتها لا تنمو" دلالة على التيه الذي عاشه الإسرائيليون في صحراء سيناء، اللوحة الآن معروضة بالمتحف المصري.


"يسرائر" أو "يسرائل" بالهيروغليفية حيث كان المصري القديم يخلط بين حرفي الراء واللام، مكتوب على اللوحة باللغة الهيروغليفية.

مقبرته
دفن مرنبتاح في مقبرته بوادى الملوك وهي المقبرة رقم 8، ونقش على الممر المنحدر بمسافة 80 مترا داخل المقبرة حتى حجرة الدفن نصوص من كتاب البوابات.

واكتشفت مومياؤه في خبيئة بمقبرة أمنحوتب الثاني مع ثمانية عشر مومياء أخرى عام 1898م بواسطة "فيكتور لوريت" مما يدل على أنها نقلت إليها، ومن فحص موميائه تبين أنه كان يعاني التهاب المفاصل وتصلب الشرايين في أواخر أيامه، وطول المومياء 1.71 متر ويتبين من موميائه أنه كان أصلع الرأس إلا من بضع شعيرات قليلة، وملامحه قريبة من ملامح أبيه رمسيس ولكن قياسات جمجته مشابهة لجمجمة جده سيتي الأول.
الجريدة الرسمية