رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: إيقاف الأثقال بفعل فاعل! واللجنة الأولمبية تعطي القط مفتاح القرار!

زغلول صيام
زغلول صيام

على مدار سنوات طويلة كنت قريبا من رفع الأثقال، وشاركت في العديد من البطولات الأفريقية والعربية وقت أن كانت رفع الأثقال هي رمانة الميزان في الرياضة المصرية، ولكن ابتعدت بعد أن زاد التناحر والخلاف، وقفز الأقزام إلى القمة رغم أنهم باعوا مصر التي يتغنون بها صباح مساء.

باعوا مصر عندما بايعوا الشياطين من أجل الانقلاب على مصر، ونقل مقر الاتحادين العربي والأفريقي، وهي الدولة المؤسسة وكثيرا ما حذرنا ولكن لا أحد يسمع ؟!

 انتقل مقر الاتحاد العربي إلى قطر ، والاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، بعد مؤامرة مكشوفة للأسف شارك فيها مصريون ولهذا ابتعدت، لكن عندما يتم إيقاف الاتحاد عامين وحرمان من المشاركة في الدورة الأولمبية فلا وألف لا؟

نحن ضحية مخطط جديد، لأن هذا ليس له إلا معني واحدا هو حرمان مصر من رفع علمها في الدورة الأولمبية والجميع يعلم أن لدينا حظوظا في ميداليتين مضمونتين، ولكن هناك من يحارب في الخفاء، وقد تابعت بيان اللجنة الأولمبية وتصريحات المهندس هشام حطب ومن منطلق الوطنية وأمور كثيرة كان لا بد أن أكتب وأحذر من الآن وقبل فوات الأوان.

ذكر بيان اللجنة الأولمبية أن هناك اتصالا مع محمد جلود سكرتير الاتحاد الدولي، وتوسيطه لحل الأزمة، وأنا أقول إنها نكتة كبيرة، لأن هذا معناه أنك تعطي القط مفتاح القرار.. كيف ولماذا؟!

لأن السيد محمد حسين جلود العراقي الجنسية هو عراب نقل مقر الاتحاد العربي من مصر، بعد أن نقل مقر إقامته إلى قطر، بعد الأحداث التي شهدتها العراق، واستوطن هناك، وبدأ ينفذ خطة محكمة لنقل المقر من مصر، وتحقق بعد أن نجح في تنصيب أبو عشوان رئيسا للاتحاد العربي، ثم بعد ذلك حرك المياه الراكدة ونقل العصمة للراجل الكبير (محمد يوسف المانع ) الذي أصبح رئيسا للاتحاد الأسيوي، وأصبح يدين بالولاء لقطر التي يعيش فيها، وأصبح الجميع بما فيهم محمود محجوب رئيس الاتحاد المصري كلهم تحت راية المانع، ومن بعده جلود، ولذلك لا تندهش عندما تجد عمليات تجنيس اللاعبين في قطر أمرا مستمرا وعلي المسئولين في مصر أن يتحققوا مما أقوله وأكتبه.. وهل بعد ذلك تتوقع من جلود العراقي المولد (القطري المسكن) أن يدافع عن مصر وأن يحاول المساهمة في حل القضية حتى يرتفع علم مصر في الدورة الأولمبية !!لا وألف لا.
 
وإذا لم يصدقني الوزير والمهندس هشام حطب فعليهم الاستفسار عن سبب تأخر إعلان العقوبة.. نعم إنها بفعل فاعل، ولانستبعد أن يكون جلود مهندس العملية، باعتبار أنها خدمة لصديقه، حيث إن تاجيلها يعني دعم صديقه في الانتخابات التي تجري في مصر، ولم ينتبه أحد لأنه مخطط طويل المدي هدفه إقصاء مصر خاصة وأن أملنا كبير في رفع الأثقال.

سيادة الوزير.. ما ذنب محمد ايهاب وسارة سمير؟ 

أتمني أن يكون هناك تحقيق محايد من أجل مصر فقط، لأن المصالح الشخصية ستقضي علينا.. تحقيق شفاف يضع الأمور في نصابها الطبيعي بعيدا عن المجاملات... أقول هذا وأنا أشك أن يحدث شيء وفي النهاية ستكون مصر هي الخاسر بفضل المصالح الشخصية.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية