رئيس التحرير
عصام كامل

جمرة نار ومادة حارقة.. رضيع بين الحياة والموت بالمنوفية

فيتو

قلوب نُزعت الرحمة من داخلها وسكنها الجحود وأصبحت تنبض قسوة وإهمالًا ولا يبالون بشيء، أنعم الله عليهم بإحدى زينات الدنيا وهى البنون لكنهم وبدلا من الشكر جحدوا بنعمة ربهم وأصبح طفلهم يواجه مصيرًا مجهولا بالعناية المركزة.


طفل يقف على أعتاب الدنيا بعد أن جاءها قبل عام إلا شهر بالتحديد ما زال لا يدرى ماذا اقترفت يداه ليلقى تلك المعاملة، لا تتوقف دموعه تنهمر باستمرار تنبئ عن بركان من الألم يعتصر قلبه وثمة خذلان لا يكفيه أسف أو يمحوه اعتذار.

تعرض الطفل "م.ع" مقيم بمركز أشمون في محافظة المنوفية، لتناول "جمرة نار" قبل أشهر وتم حجزه واسعافه بمستشفى منشأة سلطان بمركز منوف، لتلقى العلاج وتكتب له النجاة من جديد دون معرفة إذا كان الأمر متعمد أم أنه مجرد إهمال.

للمرة الثانية استقبل المستشفى الجامعى بشبين الكوم الطفل ذاته وحرر الأطباء تقريرهم أن الطفل تناول مادة حارقة وتم حجزه بالعناية المركزة بقسم الأطفال ليحاولوا إنقاذه من جديد، لكن دموع وصراخ الطفل في تلك المرة دفع المستشفى لتحرير محضر بالواقعة، حيث يعانى من إصابات بالغة ويواجه صعوبة في التنفس والتصاقات داخل الفم وفتح الفم بصورة دائمة نتيجة تعرضه للحرق.

صغر سن الطفل تجعله لا يستطيع التحدث ليخبر جهات التحقيق بما حدث له، لكن ربما لا يدركون أنه في يوم لا ريب فيه سيقف ذلك الطفل الصغير الذي لا يتمكن اليوم من الكلام أمام الله يحكى ما رآه منهم ثم يتركهم إلى مصيرهم المحتوم.

قصة تعذيب طفل على يد والدته وزوجها.. ونشطاء: أين حنان الأم؟

انتقلت النيابة العامة إلى حيث يرقد الطفل بالعناية المركزة لتتبين حالته الصحية وتطلع على تقارير الأطباء لتتبين حقيقة ما حدث للطفل، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 4 أحوال لسنة 2019 م، وأمرت بعدم خروج الطفل من المستشفى.
الجريدة الرسمية