رئيس التحرير
عصام كامل

المسرحيات التاريخية تستهوي آلاف الزوار في "سوق عكاظ"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جذبت المسرحيات التاريخية في جادة «سوق عكاظ» آلاف الزوار يوميا على المدرجات التي صممتها هيئة السياحة والتراث الوطني في مشروع تطوير الجادة الأخير الذي ضاعف المساحات.


ورصدت «عكاظ» التفاعل المستمر من الزوار مع بدء كل مسلسل ومشهد بالانسجام مع الأحداث التاريخية وتوثيق اللحظات بكاميرات هواتفهم.

ودفع هذا التفاعل بممثلي تلك المشاهد من شعراء المعلقات والفرسان إلى تحية الجماهير نهاية كل جزء أو دور بطولي بمبارزة السيوف أو الشعر، في صورة تراثية تجسّد الانغماس بشكل كامل في تفاصيل تلك الحقب التاريخية.

وكشف سلطان البقمي أنه حريص على الحضور قبل بدء مسرحية شعراء المعلقات لمشاهدتها، ولفت أحمد الشمراني إلى أنه منذ بدء الفعاليات لم يغب يوما عن متابعة عنترة وامرئ القيس، ويشير فهد السهلي إلى استمتاعه بمسرحية المتنبي في مجلس سيف الدولة الحمداني.

وأشارت سارة وسلوى إلى أن أبناءهما تفاعلوا وكأنهم أمام مسلسل تليفزيوني، خصوصًا مع مسرحية الصخرة، وذهب بندر الروقي وسلطان العنزي إلى أن الأداء من الممثلين كان محكما ودقيقا في ظل توافق توزيع الصوت والإضاءات والمؤثرات مع طريقة أداء الممثلين، فيما أفاد عبدالرحمن الثبيتي بأنه حفظ أشعارا للنابغة والزير سالم من خلال مشاهدته لهم في «سوق عكاظ».

وقال المخرج محمد الإبراهيمي لـ«عكاظ» إن الجادة تشهد فقرات من الدراما والخيل والمبارزة والفروسية، وكذلك فقرات «حي عكاظ» عن شعراء المعلقات وقصص الباديه وثقافة العرب قديمًا، مشيرًا إلى أنه تمت محاكاة الواقع قدر الإمكان من خلال الملابس واللغة العربية الفصحى، لكي تكون المَشَاهد أقرب إلى روح الحضارة والتاريخ.

وعن المسرحيات قال إنها تتحدث عن شعراء المعلقات، وأحداث «سوق عكاظ» قديمًا، وحركة البيع والشراء في السوق، والقوافل القادمة من مختلف أقطار العالم العربي، إضافة إلى قصص البطولات والفروسية لدى العرب قديمًا، مشيرًا إلى أن عناوين المسرحيات هي: «أرض الشمس» و«شعراء المعلقات»، و«صخرة عكاظ»، وتتناول في أغلبها كرنفال عكاظ كحدث ثقافي وفني عربي.
الجريدة الرسمية