رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا توقف عمل قاعدتين لمراقبة مستوى إشعاع الانفجار النووي الأخير

الانفجار النووي بروسيا
الانفجار النووي بروسيا

أوقفت الحكومة الروسية عمل قاعدتين للأبحاث صممتا لمراقبة مستويات الإشعاع في الأيام التي تلت الانفجار النووي وسط مخاوف من تشيرنوبل جديدة، وذلك بحجة مشكلة في الاتصال.


وكشف لاسينا زيربو، رئيس منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، أن محطتي البحث المعروفتين باسم " Dubna" و" Kirov Zerbo " الأقرب إلى مدينة أرخانجيلسك، حيث وقع الانفجار، تم إيقافهما عن العمل بعد يومين من الحادث بحجة أنهما يعانيان من مشكلات في الاتصالات والشبكات، بعد أن رفضت الحكومة الروسية في البداية الكشف عن الانفجار النووي.

وقال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من الأسلحة، لصحيفة وول ستريت جورنال: "من قبيل الصدفة الغريبة أن هذه المحطات توقفت عن إرسال البيانات بعد وقت قصير من حادثة 8 أغسطس، الأمر الذي يؤكد أن الحكومة الروسية تريد إخفاء التقاصيل الفنية حول الانفجار النووي وتوابعه".

في سرية تامة.. نقل 60 طبيبا معالجا لضحايا الانفجار النووي للفحص الطبي بموسكو

يذكر أن التقارير الأولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية الروسية، ذكرت أن 5 عمال لقوا مصرعهم وأصيب 3 آخرون بعد انفجار محرك صاروخى، لكن ظهرت تقارير أخرى تؤكد أن مستويات الإشعاع النووي في المنطقة تضاعف 16 مرة بعد الانفجار، مما يشير إلى أن الانفجار شمل مصدر طاقة للنظائر النووية رغم نفي الحكومة لذلك ورفضها الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

جدير بالذكر أن يوم السبت الماضي، تم نقل أكثر من 60 طبيبا وممرضة إلى موسكو لإجراء فحوصات طبية عاجلة عليهم، بعد معالجتهم للعمال المصابين من الانفجار النووي الأخير خشية أن يكونوا تعرضوا لمخاطر الإشعاع النووي من قبل العمال المصابين، خاصة أنهم تعاملوا مع المواد السامة التي كان يحملها المرضى على أجسادهم بشكل مباشر.

وكان قرار فحص الأطباء جاء بعد العثور على إشعاعات في أنسجة العضلات الخاصة ببعض الأطباء المعالجين، لذلك تم نقل جميع الأطباء الذين شاركوا بشكل مباشر في علاج الضحايا في مستشفى أرخانجيلسك، كما أمروا من قبل جهاز الأمن الفيدرالي بعدم الكشف عن هويتهم.
الجريدة الرسمية