رئيس التحرير
عصام كامل

"جارد آر جي".. الاحتلال يواجه رعب غزة بمنظومات تحييد العبوات الناسفة (فيديو)

فيتو

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تحصين نفسه في ضوء حالة اللا سلم واللا حرب مع حركة حماس والتنظيمات الأخرى في قطاع غزة والتي تحمل في طياتها إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية أو عمليات فدائية في أي لحظة، لذا كشف الإعلام الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، في ضوء الرعب من قطاع غزة عن منظومة جديدة ستدخل قريبًا حيز التنفيذ من أجل التأهب في جيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة أن الحديث يجري في الآونة الأخيرة عن إمكانية اندلاع حرب عسكرية مع قطاع غزة.


صفقة مع إسبانيا
وبحسب الإعلام الإسرائيلي اليوم الجمعة، فإنه تم الاتفاق في الأسابيع الأخيرة على صفقة كبيرة يتم تنفيذها خلال السنوات المقبلة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وشركة "Netline" الإسرائيلية، حيث سيشتري الجيش للوحدات القتالية منظومة "سي جارد أر جي" Guard RJ C، التي تكشف عن المتفجرات وتقوم بتحييدها عن بُعد، دون تفجيرها بطريقة تعرض الوحدات القتالية للخطر.

المنظومة موجودة في إسرائيل منذ عام 2013، لكن تم تطويرها من قبل الشركة الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين تم بيعها لأكثر من سبعة عملاء أجانب، بما في ذلك الجيش الإسباني، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 60 مليون يورو، كما استعانت بها، دول في آسيا وأفريقيا ضد تهديد اغتيال الزعماء الأجانب بحسب الإعلام العبري.

ويقوم النظام بمسح المنطقة التي تسير فيها قوة المناورة، على مسافة عشرات الآلاف من الأمتار، فبدلًا من تحديد الموقع الدقيق للشحنة المتفجرة المخفية يقوم بتحييدها، وتعطيل المتفجرات تلقائيًا.

زرع العبوات
ومن المعروف أن حركة حماس والتنظيمات الأخرى في القطاع تجيد جيدًا عمليات زرع العبوات الناسفة والتي استهدفت خلال السنوات الأخيرة العديد من مركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحققت نجاحات أضرت بالاحتلال، لذا تسعى إسرائيل بشتى الطرق إلى توسيع دائرة الأنظمة التي تستخدمها لكبح جماح تلك التنظيمات.

ومن جهة أخرى، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدئة الأوضاع في الفترة الحالية حتى تمر الانتخابات الإسرائيلية للكنيست المقرر لها في 17 سبتمبر المقبل بهدوء ويتمكن من كسب مزيد من الأصوات لتحقيق حلمه بتشكيل الحكومة المقبلة بعد فشله في ذلك في انتخابات أبريل الماضي.

مراوغة نتنياهو
نتنياهو يريد أن يظهر للجمهور مدى قوة جيش الاحتلال والأسلحة المتطورة التي يمتلكها لتهدئته وإظهار أنه قادرة على تحقيق معادلة الردع المزعومة التي تتغنى بها إسرائيل في حين أن في النهاية تجد حكومة إسرائيل ضعيفة أمام حماس وحتى غير قادرة على استعادة جنودها المفقودين في غزة، ورغم الحديث الدائم لإسرائيل وقادتها عن حرب محتملة في قطاع غزة إلا أن الواقع يؤكد أن تل أبيب ليس لديها أي جهوزية لدخول حرب مع القطاع وجيش وجنودها غير جاهزين.

وأغلق الليلة الماضية باب تسجيل القوائم لانتخابات الكنيست (البرلمان) في الكيان الإسرائيلي حيث ستخوضها 32 قائمة.

وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (مكان) صباح اليوم الجمعة، أنه بعد فشل جميع المساعي لإقامة تحالف بين حزبي "اليمين الموحد" و"عوتسما يهوديت" حذر حزب "الليكود" من أن الانشقاق في اليمين قد يؤدي إلى فقدان أصوات كثيرة وبالتالي إلى حكومة يسار يرأسها يائير لابيد.
الجريدة الرسمية