رئيس التحرير
عصام كامل

دعم ليبيا واجب


لماذا قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إننا ندعم الجيش الوطنى الليبي؟.. لأن مصر تقف على مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية الليبية، دون التي تدعم الإرهاب الأسود، ولأن مصر اكتوت بنار الإرهاب، ولأنها والمصريين يرون في الجيش الليبي الوطني المؤسسة الحامية لدولة ليبيا الشقيقة من سيادة لغة الغاب والتقسيم، وترك ليبيا بكل مقدرات شعبها نهبا لتيارات إرهابية قادمة عبر الحدود من كل حدب وصوب.


الإرهاب في ليبيا منهج تدعمه دول إقليمية، لتحقيق أغراض ومصالح، بعيدا عن مصلحة الشعب الليبي، قطر تلعب بالنار، وتركيا تدعم تيارات إرهابية أبطالها ليسوا أبناء ليبيا وإن استخدمت بعض أطياف كانت كامنة، واستيقظت في ظل غياب الدولة، بفعل نظام دولي، كان يخطط لفوضى عارمة تجتاح عالمنا العربي، وكلنا شاهدنا قصف الناتو للدولة الشقيقة، عندما غابت مصر وأطراف عربية معتدلة، وكان المخطط ولا يزال زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وتقسيم ليبيا إلى دويلات متناحرة.

الجيش الليبي يخوض معركة الشرف في الدفاع عن الأرض والعرض، يقاتل في سبيل سيادة الأمن والأمان، وعودة ليبيا إلى دورها الطبيعي والمحوري، باعتبارها إضافة عربية وإقليمية ودولية، لا يجب أن تترك نهبا لنار الإرهاب والتقسيم، والحرب الأهلية التي تدعمها تيارات بعينها، بتمويل من دول لا تزال تعلن عن نواياها، دعمنا للجيش الوطني الليبي هو صيانة لعمقنا الاستراتيجي، ودعم لإرادة الشعب الليبي.

والجيش الوطني الليبي في حربه ضد الإرهاب إنما يخوض معركة فاصلة من أجل الإنسانية كلها، وليس من أجل ليبيا وحدها، ودعمه واجب عربي، ضد محاولات الهيمنة على مقدرات أمتنا، والعبث بها، ولا يزال أبطاله يضربون المثل بقتالهم الشريف من أجل الأمة العربية كلها، فإن أُكلت ليبيا فلن تكون النتائج أقل خسارة من ضياع العراق، بكل ما كانت تزخر به من قوة حضارية وإنسانية فقدناها، ولا نزال نناضل من أجل استعادتها مرة أخرى.

وقوى الإرهاب التي لملمت أشلاءها من كافة أنحاء العالم، واجتمعت في ليبيا، تخوض معركة أطراف دولية تستهدف النيل من ليبيا، ومن ثم بث الفوضى في محيطها، والمتابع لمن يقبض عليهم الجيش الوطني الليبي، يدرك حجم المؤامرة وحجم الكارثة، ويصبح على يقين من خطر التردد في مواجهة هذه التيارات، التي لم تستهدف يوما من الأيام ومنذ نشأتها مصالح الاحتلال، سواء كان في فلسطين أو أي موقع آخر.. وإنما يستهدفون دولنا وشعوبنا ومنطقتنا.
الجريدة الرسمية