رئيس التحرير
عصام كامل

أوائل الثانوية العامة يكشفون أسرار النجاح.. الأول ينصح بعدم تعدد الكتب الخارجية.. الدروس الخصوصية سبب تفوق «أحمد».. الاستقرار الأسري يدفع بـ«فوزي» للمقدمة.. ومجدي يعقوب مثل أعلى لـ

فيتو


ضربوا أروع الأمثلة في التفوق، تصدروا قوائم الأوائل على مستوى الجمهورية، جذبوا الأنظار إليهم للتعرف على تجاربهم مع المذاكرة، وكيف نظموا وقتهم وحققوا أحلامهم، فقد التقت «فيتو» بأوائل الثانوية العامة، الذين حاولوا بث روح الأمل في الدفعات اللاحقة وتقديم النصائح لهم.


محمود محمد
الأول على شعبة علمي رياضة هو محمود محمد بيومي الشبلنجي، حاصل على مجموع 409.5 من 410، بشعبة العلمى رياضة بالمدرسة المتميزة للغات بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قال: إن حالة من السعادة انتابت أسرته بعد إبلاغه بحصوله على المركز الأول.

ونصح «محمود» طلاب الثانوية العامة في العام القادم بعدم الإفراط في شراء أكثر من كتاب في كل مادة، والاكتفاء بكتاب واحد فقط، والاجتهاد في المذاكرة، مضيفًا: «أهم شيء أن كل واحد يرضي ضميره.. وبقول للطالب اللي بينفض ويذاكر آخر شهرين قبل الامتحان: انت على حسب قدراتك ومهاراتك».

أحمد السيد
فيما عبر أحمد السيد أحمد محمد، صاحب المركز الثاني علمي علوم بالثانوية العامة، بمجموع 409.5 درجة، من مدرسة أبو زعبل الثانوية المشتركة التابعة لإدارة الخانكة التعليمية بمحافظة القليوبية، عن سعادته بالحصول على المركز الثاني على مستوى الجمهورية.

وأوضح أنه وضع نصب عينيه والديه وتعبهما معه، وأضاف أنه اجتهد وذاكر ليهديهما التفوق، كما أكد أنهما قدوته ويحرص على رضاهما دائما، مشيرا إلى أن سعادتهما تحقق الخير له في الدنيا والآخرة.

وأكد «أحمد» أنه كان يذاكر من 3 إلى 4 ساعات يوميا ويحرص على أداء الصلاة في وقتها دائما، وشدد على أن هذا أحد أسرار تفوقه، منوها بأن أسعار الدروس بالخانكة ليست مرتفعة مقارنة ببعض المناطق الأخرى، فكان يحصل على الدروس بـ 1000 جنيه شهريا، مؤكدا أن طالب الثانوية العامة لا يستطيع التفوق بدون الدروس الخصوصية لأن المدرسة ليس لها دور بسبب غياب الطلاب منذ بداية الدراسة.

وتمنى أحمد أن يصبح طبيبا مشهورا ويخدم الفقراء ويقدم علما جيدا ينتفع به، مشيرا أن التفوق منحة وهبة من الله، سبحانه وتعالى، ويجب أن يشكرها الإنسان ويكملها بالاستمرار عليها، وأشار السيد إلى أن الثانوية ليست "بعبع" وإنما هي مرحلة لاختبار النفس وتحد لمعرفة معدل التحصيل والاستيعاب وأول خطوة لتحقيق الأحلام والمستقبل.

أحمد فوزي
الأسرة ركن أساسي للتفوق، هذا ما كشفه الطالب أحمد فوزي محمد جاد الرب، الثاني مكرر علمي علوم، معبرًا عن سعادته بتفوقه الذي كانت الأسرة أحد أركانه الأساسية، ووالدته التي تعمل مدرسة لغة إنجليزية، وأشقاؤه الذين التحقوا بكلية الطب.

وأضاف «فوزي» أنه يحفظ 12 جزءا من القرآن الكريم، وكان حريصا على قراءة القرآن يوميا، وأيضا كان همه التفوق الدراسي طوال المراحل التعليمية، مؤكدا أنه يتمنى الالتحاق بكلية طب الأسنان، وأكد أن مثله الأعلى هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدوته والدته التي ساعدته على التفوق، لافتًا إلى أنه يهدي هذا التفوق إلى روح والده الذي كان يتمنى أن يعيش معه تلك اللحظات، وأشقائه.


أحمد صلاح
وأيضا أحمد صلاح فرج علي متولي، 18 سنة، الثاني مكرر علمي علوم ثانوية عامة، طالب بمدرسة ناصر الثانوية المشتركة، ومقيم بكفور البهايتة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، قال: «حصلت على درس واحد لكل مادة بدلا من التشتيت وأقصى وقت للمذاكرة كان 10 ساعات، وكنت أقضي وقت فراغي من 10 دقائق على السوشيال ميديا».

وشدد الطالب عن أنه لم تفته أي مباراة للأهلي والمباريات المهمة في الدوريات الأوروبية، مشيرا إلى أن هوايته المفضله لعب البلاي ستيشن، وأكد أنه كان ينظم أوقات المذاكرة، ولفت إلى أنه انتهى من استذكار المواد في شهر فبراير الماضي، وقال: «انتهيت من المنهج وراجعته أكثر من مرة».

وأضاف الطالب أنه لم يتلق أي اتصال من وزير التربية والتعليم، وذلك لعدم وجود تليفون أرضي بالمنزل، موضحا أنه لم يتمكن من النوم أمس بسبب القلق، وأشار إلى تيقنه من ترتيبه، وأكد أنه علم بترتيبه من النتيجة على المواقع وأنه حصل على 409.5 درجة.

وقال: إنه تلقى الدروس في أقصى الأحوال بمبلغ ألف جنيه شهريا وقال: "اعتمدت على نفسي في المواد التي لا تضاف للمجموع، والحمد لله المدرسين كانوا متوسمين الخير في وربنا كرمنا، الـ3 ساعات في الامتحان أهم وقت للتركيز وبمواظبتي على الصلاة كنت هادئا الحمد لله وأجيب عن جميع الأسئلة وكان قلقي فقط من التصحيح.


يحي محمد
يحيى محمد شحاتة، الثاني على مستوى الجمهورية مكرر بالثانوية العامة القسم الأدبي، والحاصل على مجموع ٤٠٨.٥، كشف أنه علم بنتيجته من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وكان ينتظر اتصال الوزير به طوال يوم أمس لكن لم يحدث، مما جعله يفقد الأمل.

وأضاف يحيى، لـ«فيتو»، أنه كان يذاكر أكثر من 10 ساعات يوميا بالإضافة للدروس الخصوصية، وكان يبدأ منذ صلاة الفجر، موضحًا أنه كان طالبا بمدرسة الثورة الثانوية بمنطقة عبد القادر غرب الإسكندرية، وهي إحدى المدارس الحكومية.

وقدم يحيى التحية لوالده الذي يعمل موظفا بهيئة ميناء الإسكندرية ووالدته، وأسرته التي وفرت له المناخ المناسب حتى يتفوق ويحصل على هذا المجموع، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يصبح مذيعا مشهورا وأنه سيلتحق بكلية الإعلام لكي يحقق هذا الحلم بشكل مدروس وجيد، وأنه يتابع كافة برامج التوك شو خاصة برنامج الإعلامي عمرو أديب.

رحاب ممدوح
أما الحاصلة على المركز الرابع على مستوى الجمهورية، كانت الطالبة رحاب ممدوح محمد بكر، الطالبة بمدرسة الدلنجات الثانوية بنات بمحافظة البحيرة، حصلت على مجموع 408 أكدت أن حلمها الوصول لمكانة الدكتور مجدي يعقوب الذي تعتبره مثلا أعلى لها.

وأوضحت في تصريح لـ«فيتو» أن والدها كان قبل وفاته يحفزها ويأتي لها بالجرائد التي تحتوي على أسماء وصور الأوائل، ما شجعها على التفوق، معربة عن رغبتها في الحصول على منحة في الجامعة الألمانية لتحقيق طموحاتها في مجال الطب، مشيرة أنها بدأت المذاكرة تدريجيا إلى أن وصلت لـ١٠ ساعات يوميا، وكانت متوقعة مجموعها ولم تحصل على دروس خصوصية وإنما مجموعات تقوية وساعدتها شقيقتها «دعاء» طالبة كلية الصيدلية في مادة الكيمياء وشقيقها المهندس «خالد» في مادة الفيزياء.

الأول دمج
فيما حصدت الطالبة آلاء أسامة خيرت، من مدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات ببنها، المركز الأول في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية في مستوى الدمج.

وقالت «آلاء» إن إعاقتها لم تكن عائقا لها بل كانت دائما من المتفوقين مشيرة إلى أنها تأمل أن تلتحق بكلية الآداب قسم لغة إنجليزية ومثلها الأعلى الأديب نجيب محفوظ، موضحة أنها تواظب على الصلاة في دروسها والمذاكرة بنظام حتى أصبحت من الأوائل موجهة الشكر لوالدتها التي كافحت معاها منذ صغرها وإصابتها بالإعاقة.

وأهدت «آلاء» نجاحها لوالدتها التي سهرت وكافحت معاها حتى وصلت لهذه المرتبة ولأسرتها شقيقتها الكبرى وشقيقها الأصغر، ووالدها وكل من كان يدعو لها ويتمنى لها التوفيق.

فيما أكدت والدتها أنها تلقت اتصالا من وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، أكد لها فيه أن ابنتها آلاء حصلت على المركز الأول جمهورية في الثانوية العامة «دمج»، مشيرة إلى أن ابنتها أصيبت بإعاقة أثرت في طريقة الكلام عندها وهي في مرحلة رياض الأطفال، ولكن الله عوضنا بأن آلاء دائما من المتفوقين المثابرين.
الجريدة الرسمية