رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«وجعل بينكم مودة ورحمة».. «فيتو» تشهد تأهيل المقبلين على الزواج بدار الإفتاء.. الحد من انتشار ظاهرة الطلاق وخلق أسرة سعيدة أبرز الأهداف.. وشعار «المقبلين على الحياة» يفرض

فيتو

في إطار سعيها للحد من ظاهرة انتشار الطلاق في المجتمع المصري، عملت دار الإفتاء على تنفيذ عدد من البرامج لتأهيل المقبلين على الزواج، والتي تأتي في إطار الدور المجتمعي لدار الإفتاء من خلال التركيز على القضايا التي تهم الشباب، إيمًانًا منها بالدور المحوري والهام الذي تلعبه الأسرة في بناء شخصية الأفراد والمجتمعات.


«فيتو» بدورها انتقلت إلى دار الإفتاء وقضت يومًا مع المتدربين، كما حاورت الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بالدار والمشرف على وحدة الإرشاد الأسرى التي تقوم بتنفيذ البرنامج.

طبيعة الدورة
من جانبه، قال الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، إن دار الإفتاء تعد مؤسسة خدمية تبين الأحكام الشرعية لكل المجتمع الإسلامي والمصري، وأن الدار تهتم بكافة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن تحليل بيانات الفتاوى الواردة للدار خلال شهر وجدنا أن هناك مايقرب من 5 الآلف فتوى ترد إلى الدار منهم 3800 فتوى متعلقين بمسألة الطلاق، وأن هذا يعد مؤشر خطير على ارتفاع نسبة الطلاق.

وأشار إلى أن الدار قررت في عام 2014 إيجاد حل لمشكلة الطلاق وارتفاعها بالمجتمع المصري، وأن هناك قاعدة عمل دار الدار وهي أن القضايا المجتمعية لا تحل الإ بالوعي، لأنها تحتاج إلى إنتشار في أدوات العلاج الخاصة بها، وأن الطلاق انتقل من كونه مشكلة إلى أزمة، فبدأت الدار تنتج أول محتوى من وحدة "الإرشاد الأسري" وهي الدورة الأولى من تأهيل المقبلين على الزواج والتي يرى خلال هذه الأيام تنفيذ الدورة التاسعة منها.

أهداف الدورة
وأضاف «الورداني»، لـ«فيتو»، أن هناك هدفين رئيسين للدورة أولهما هو التعامل مع مشكلات المجتمع بطريقة مبتكرة وهي طريقة إنشاء الحلول وليس مجرد كلام لخلق وعي بالأزمة لدى الناس، والأمر الثاني هو محاولة تخفيف الضغوط على دار الإفتاء من خلال تقليل عدد حالات الطلاق التي ترد إلى الدار، خاصة وأن دور العالم في الوقت المعاصر لابد وأن يكون دعم التنمية وخدمة المجتمع.

وأوضح مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، أنه عند بدء العمل في البرنامج التدريبي كان هناك تحدى أساسي أمام الدار وهو أن الطلاق مشكلة حياتية في الأساس وليس مشكلة فقهية فكان لابد من أن تكون جرعة الأحكام الشرعية لاتتعدى الـ10% والباقى يتعلق بكافة جوانب الحياة، وهو ما تم بالفعل، ومن تلك الجوانب علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي، وأنماط الشخصية والديكور والصحة الإنجابية، بجانب الجزء الذي تحدث عن "الأصول العشرة لحسن العشرة"، موضحًا أن من أحد أهم الأهداف هو نشر الوعى بقضية الزواج في كافة طبقات المجتمع.

دور الأسرة
وتابع أن مؤسسة الأسرة هي التي تستطيع أن تحمى المجتمع المصري من كافة التهديدات وعلى رأسها التطرف وابتلاع التنمية، فكلما تكلمنا على المقبلين على الزواج كلما زدنا في جودة الأسرة المصرية وزدنا في في جودة الإنسان المصري، وأستطيع أن اقول إن دورة المقبيلن على الزواج تستطيع أن تزيد في جودة الخصائص السكانية في الإنسان والمجتمع المصري.

من جانبه، قال الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن فتاوى الأسرة تأتي في قلب الفتاوى التي تعنى بها دار الإفتاء المصرية لأنها تعنى بالقلب النابض للوطن، وأن الحفاظ على الأسرة بمكونتها خاصة العلاقة بين الزوج والزوجة العلاقات الداخلية بين العائلات، وكذلك العناية بتربية الأبناء فهذا هو الحاضر والمستقبل.

وفى هذا السياق، قال مصطفى عبدالرازق، أحد حضور دورة تأهيل المقبلين على الزواج، إن هذه الدورة بمثابة إنطلاقة قوية لدار الإفتاء في إطار توضيح معنى الزواج للشباب، مشيرًا إلى أن هناك شعار جميل في الدورة وهو «كيف تكون إنسان قبل أن تصبح زوج»، وأن ليس الهدف منها هو بيان الأحكام الشرعية فقط للزواج وإنما يتم التعامل مع المتدربين من كافة الجوانب مثل الجاني الصحى والنفسى، وكذلك الاهتمام بأمور الديكور وكيفية تجهز بيت الزوجية بأسلوب بسيط وغير مكلف.

وأضاف "عبدالرازق" أن الدورة مفيدة لجميع الحالات سواء كان الشخص أعزب أو خاطب أو متزوج أو مطلق، لافتا إلى أن القائمين على الدورة بقيادة الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بإدارة الإفتاء حريصة على الاستماع لكافة المشكلات التي ترد إليها، مع وجود مجموعة من الأساتذة المتخصصين في شتى المجالات.
Advertisements
الجريدة الرسمية