رئيس التحرير
عصام كامل

حظك اليوم احمد خالد توفيق | "التوأم".. خدعة الرحيل لبرج الجوزاء

حظك اليوم أحمد خالد
حظك اليوم أحمد خالد توفيق

حظك اليوم احمد خالد توفيق | «وقوع البلا ولا انتظاره».. على غرار المثل الشعبي القديم كان لسان حال المحررين الستة من أصل اثني عشر بالمجموعة القصصية "حظك اليوم" لـ احمد خالد توفيق ، والذين لم تقتص منهم لعنة عدنان المشعوذ ورسالته الانتقامية «برجك سينتقم لي» بعد، بعدما تملك منهم شعور بالذعر بأن عددهم يتناقص وأن دور أحدهم قادم لا محال.


حظك اليوم احمد خالد توفيق | موت ستة محررين.. لعنة أم صدفة؟!
امتدت الهستيريا بين البكاء والضحك وسط المحررين الستة الباقين -حتى الآن- على قيد الحياة، بعدما علموا بموت رأفت مدير التحرير وياسمين زميلتهم في نفس الليلة، وبدا واضحا أمام الجميع أن رحيل نصفهم بهذا التتابع لا يمكن أن يكون صدفة.

حظك اليوم احمد خالد توفيق
أبلغهم رئيس التحرير بأنه يعرف القصة كاملة ولكنه لا يصدق حرفا منها، وأنه أبلغ الشرطة لاتخاذ التدابير اللازمة، مطالبهم باتخاذ الحذر بعدما أخبرهم بأن هناك حفل تأبين سيقام لشهداء الصحافة.. لم تقتنع لمياء بطريقة تعاطي رئيس تحريرهم مع الكارثة التي تلاحقها هي وزملاءها.

حظك اليوم احمد خالد توفيق | "مصباح كهربائي".. هلاك عفوي لبرج القوس

ظلت لمياء أثناء قيادتها لسيارتها اللادا وفى طريقها للبيت، تبحث عن تفسير منطقى لكون ستة من فريقها الصحفي يلفظون أنفاسهم في هذه الفترة القصيرة، وخصوصا بعد انتحار عدنان المشعوذ كنتيجة لتحقيقهم الصحفى، وتلقيهم الرسالة القادمة من فرنسا «برجك سينتقم لي».. لتجد نفسها أمام سؤال لا إجابة له " موت ستة محررين.. لعنة أم صدفة؟! ".

حظك اليوم احمد خالد توفيق | "التوءم".. خدعة الرحيل لبرج الجوزاء
لمياء من البرج الذي ينتمي إليه جون كيندي ومارلين مونرو، برج التقلب والهوائية والأفكار المجنونة التي تصحو صباحا تجدها سخيفة، برج الطموحات التي لا تنتهى والتوتر الدائم، البرج الذي لا يمكن أن تجد أصحابه إلا متشابهين.. فهو بالطبع برج الجوزاء.

حظك اليوم احمد خالد توفيق
توقفت لمياء أمام إحدى ورش الميكانيكا لتفحص المشكلة التي أصابت سيارتها اللادا، فظهر لها ذلك الفتى النحيل الأسمر ذو العينين الخضراوين والضحكة الخبيثة، دار الفتى حول السيارة متفحصها، "المشكلة في العجلة الأمامية".. هكذا قال، ترجلت لمياء من السيارة وذهبت تشترى شيئا تأكله من أحد الأكشاك الواقعة على ناصية الطريق، ليبدأ الميكانيكي في فك العجلة ودحرجتها على الأرض بسرعة احترافية.

حظك اليوم احمد خالد توفيق | "مادونا".. أنوثة قاتلة لبرج العذراء

عادت لمياء فوجدت العجلة في مكانها والفتى داخل الورشة بعد أن أنزل الكوريك وأبعد أدواته، ركبت السيارة وناولت الفتى ذا العينين الملونتين بعض الجنيهات، وأدارت المحرك وانطلقت بسرعة عالية، لترى في المرآة شيئا يتدحرج على الطريق وأصبحت السيارة لا وزن لها، لتطير بها من أعلى الكوبرى وكأنها ريشة في مهب الريح.

حظك اليوم احمد خالد توفيق
حادثة رحيل لمياء – الضحية السابعة – لا توصف إلا بدراما اللا معقول، فشرح الفتى (جابر) الذي قام بإصلاح عجلة السيارة، بأنه لم يحكم ربط العجلة جيدا لأن هناك من ناداه فترك السيارة وذهب، فعادت هي لتجد أخاها التوءم (ماهر) واقفا بجانب السيارة فظنت أنه هو وقد أنهى عمله، فانطلقت بالسيارة دون أن تعبأ بصياح وإشارات (جابر) وهو يحاول أن يستوقفها.

يبدو أن اللعنة تصح.. بعد أن لقيت لمياء مصرعها على يد (جابر) و(ماهر) توءمين.. على يد جوزاء!
الجريدة الرسمية