رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حظك اليوم احمد خالد توفيق | " مادونا " .. أنوثة قاتلة لبرج العذراء

حظك اليوم أحمد خالد
حظك اليوم أحمد خالد توفيق

سكن الهلع صفحات المجموعة القصصية " حظك اليوم " لـ احمد خالد توفيق ، وازدات العصبية والخوف بعدما فقد الفريق الصحفى أربعة من جنوده بانتحار زميلهم صفوت، وأدرك البقية حقيقة أنهم أصبحوا ثمانية محررين، بعدما كانوا اثنى عشر محررا ممن ساهموا في فضح زيف أسطورة عدنان المشعوذ، وأن رسالة الانتقام « برجك سينتقم لي » ما هي إلا ترسانة موت نصبت لحصد أرواحهم.
 

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | لا تراجع.. "الانتحار" راحة أبدية لبرج الثور

حظك اليوم احمد خالد توفيق | " لا يُغنِي حَذَر مِن قَدَر "
«هلاك المحررين الصحفيين في ظروف غريبة أصبح واضحا كوهج الشمس يتبينه حتى الأعمى»..هذا ما كان يدور في عقول الثمانية صحفيين، قبل أن يعترف مدير تحريرهم خلال جلسة الاجتماع بأن قراء مجلتهم لاحظوا ما يحدث، قائلا: "تتوافد الخطابات من القراء وتتساءل.. منذ أسبوعين والمجلة لا تخلو من أخبار قتلانا.. لو استمررنا بهذا المعدل لهلكنا جميعا خلال أسابيع.. ". مطالبا الجميع بأخذ الحذر والحيطة.

بعد انتهاء الاجتماع، لاحظت ياسمين أن الفريق الصحفى يمثل دائرة الأبراج مجمعة، فهم يمثلون الأبراج كلها ولا يتكرر بينهم برجان !!.. وتتذكر بأنها من البرج الذي ينتمى إليه عالم الفسيولوجى بافلوف والأديب تولستوى وصوفيا لورين ومايكل جاكسون، متخيله أنها قد تنهي حياتها بنفسها مثلما فعل زميلها صفوت وانتحر، فياسمين ابنة برج العذراء وهى لا تزال عذراء أيضا.

تصعد ياسمين درج منزلها تعسة، فتستوقفها جارتها المسيحية المذعورة، تدخل شقتها المليئة بأيقونات العذراء وصور المسيح، وتطلب منها جارتها أن تركع بجوارها لتفحص معها شيئا على الأرض بجوار الخزانة الزجاجية.. فترفض ياسمين بعدما تخيلت ما سيحدث فبمجرد انحنائها على الأرض سيسقط تمثال السيدة العذراء البرونزى ويهشم رأسها، ويجتمع زملاؤها غدا لمناقشة اللغز الجديد تمثال العذراء قتلها وهى العذراءّ

فتضع جارتها شرنقة صغيرة على كفها.. متسائلة: ثمة دودة غامضة كونت العشرات منها.. هل عندك فكرة؟.. نعم اليرقة تنسج الشرنقة حول نفسها لتصير عذراء!!.. هنا شعرت ياسمين برجفة تسري في عروقها لتلقى بالشرنقة على الأرض وتصيح هاربة : تخلصى منها فهى مؤذية.

حظك اليوم احمد خالد توفيق | لا تمتحن القدر.."أكواريوس".. موت هادئ لبرج الدلو

حظك اليوم احمد خالد توفيق | " مادونا ".. أنوثة قاتلة لبرج العذراء
«لقد نجوت من موت أكيد».. كان لسان حال ياسمين يردد تلك الكلمات، عندما نادت عليها جارتها عزة العاقر لتشكو لها من زوجها، وتصارحها بأنها مصممة على الطلاق منه، بسبب عدم إنجابها والسر وراء ذلك أنها ما زالت عذراء.

أدركت ياسمين أن الموت لا يزال يحاصرها وأن حياتها مهددة بالفعل بعد أن نجت مرتين من قبل، تدور عجلة الأحداث ويسمع زوج عزة المحادثة بينهما ليصبح كالثور الهائج باحثا حوله عن شيئ ثقيل يقذف به زوجته ويتخلص من ثرثرتها وفضحه.

ينتزع الزوج إحدى الصور المعلقة على الحائط ويقذفها بكل قوته، تنحنى زوجته وتواصل الصورة الطيران ناحية ياسمين، التي تدرك قبل الرحيل أنها صورة المطربة الأمريكية «مادونا».. ومادونا في الثقافة الغربية معناها «العذراء».
Advertisements
الجريدة الرسمية