رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لسان "بلاتيني" الزالف.. والسياسة ونظرية المؤامرة!


في 19 مايو من العام الماضي، كتبنا بعنوان "اعترافات بلاتيني"، فقد كان نجم الكرة الفرنسية الأشهر ومدرب منتخبها ورئيس اتحاد القارة الأوروبية لكرة القدم، قد فجَّر، قبل المقال بأيام، قنبلة مدوية لم تحظَ بالاهتمام الكافي، لأسباب تخص الطرف الذي يهيمن على الاعلام العالمي بكل أدواته.. نقلنا في المقال تصريحات "ميشيل بلاتيني" لإذاعة "فرانس بلو سبورت"..


اعترف فيه بالتلاعب بقرعة كأس العالم 1998 بحيث لا يتصادف وجود فريقي فرنسا والبرازيل في مجموعة واحدة! ولم يكتف بذلك، بل أضاف: "بل وتعمدنا أن نكون في المجموعة الأولى والبرازيل في الثالثة بحيث لا نلتقي إلا في النهائي، بشرط تصدر كل منا مجموعته"! ثم يكمل بلاتيني مفاجآته، ويقول: "فرنسا والبرازيل كان النهائي المطلوب"!

"بلاتيني" شاهد عيان! يتحدث عن حدث كان عضوًا بلجنته الفنية! "بلاتيني" لا يُخَمِّن، ولا يقرأ الفنجان، ولا يضرب الودع، ولا يتفلسف كالكثيرين من مدعي التحليلين السياسي والرياضي! وبالتالي فما يقوله معلومات وليس توقعات، وبالطبع ما يخفيه أكثر، وما يعرفه من هم أهم منه أكثر منه.. وبالتالي ما يخفيه من هم أهم منه أكثر وأخطر مما يخفيه "بلاتيني" بكثير!

السؤال وقتها، والآن، إذا كان ذلك يحدث في الرياضة، فماذا عن السياسة؟! إذا كانت السياسة لا تترك للمصادفات، ويتم ترتيبها لأسباب عديدة فهل تترك السياسة للصدف؟! 

للأسف، ابتُلينا في بلادنا بالرافضين لأي وجود لأي مؤامرات على بلادهم.. يسخرون من نظرية المؤامرة والمؤامرة أمام أعينهم!! لا ينقصها إلا أن تصرخ لتقول: "أنا اهو أتآمر عليكم"!

قبل أيام جرى حدث مهم.. واجتمعت في مكان ما لأسباب ما أهم منظمة عالمية يسمونها، ونسميها، "الحكومة الخفية" التي تحكم العالم.. ولا تجتمع إلا لأسباب.. ولا تجتمع إلا وتصدر عنها قرارات.. فما الذي جرى؟! 

لا أحد بالطبع يعرف.. فالاجتماعات سرية للغاية.. الأعضاء قادة العالم السابقون والحاليون.. لا صحفيون ولا وسائل إعلام ولا أجهزة تصوير ولا تسجيل، بل ولا ورقة واحدة مكتوبة! غموض وسرية وتأمين مذهل.. ولهذا كله حديث آخر، ولا عزاء للمغفلين على كوكب الأرض!
Advertisements
الجريدة الرسمية