رئيس التحرير
عصام كامل

حتى لا تلقى المصير ذاته!


بعد أن عاقب المشاهد أو المتلقي برامج التوك شو بمقاطعتها والانصراف عنها حين أحس أنها لا تعبر عنه ولا تشعر به ولا تتبنى قضاياه وهمومه.. وتركها سادرة في غيها لتسقط في هوة عميقة من التردي والتراجع المدوي، بعد الذي أصابها من انفلات صارخ في كل شيء، في المحتوى ولغة الخطاب وطريقة التناول، حتى باتت تلك البرامج على شفا الهاوية تمامًا.


وأخشى ما أخشاه أن تلقى الأعمال الدرامية المصير ذاته إذا ظلت على نهجها المتهافت، وبنائها المتهاوي، وتكريسها للعنف والرذائل، ومخاصمتها للعلم والأخلاق، وصناعة القدوة الحسنة أو القيم النبيلة..

لتخسر مصر بفقدانها أحد أهم روافد قوتها الناعمة التي تسيدت بها في محيطها العربي عقودًا وعقودًا، وكانت ملئ السمع والبصر في كل مكان.. نتمنى أن تسارع الجهات المعنية بصناعة العقل والوعي بمد يد العون والإنقاذ للإعلام بشتى صنوفه، حتى نأمن على حاضرنا ومستقبلنا، ونستعيد زمام المبادرة والتأثير وتوجيه العقل المصري نحو وجهته المأمولة.
الجريدة الرسمية