اتحاد المكفوفين: "الرياضة" السبب في منع منتخب الجودو من بطولة العالم

أصدر اتحاد المكفوفين برئاسة أحمد عيوان، بيانا رسميا، أعلن خلاله سفر بعثة منتخب مصر للجودو؛ مكفوفين، للمشاركة في بطولة العالم المقامة بمدينة باكو عاصمة أذربيجان خلال الفترة حتى 15 مايو الجاري، والمؤهلة لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020.

كما تضمن البيان صدور قرار وزارة الشباب والرياضة الخاص بسفر البعثة رقم 246 بتاريخ 14 مارس.

وأعلن مسئولو الاتحاد أن سبب تعذر سفر المنتخب هو أن الدعم المالي اللازم لسفر البعثة لم يصرف من الوزارة حتى تاريخ السفر، على الرغم من أن الاتحاد قد أتم كل الإجراءات المطلوبة منه، وعلى راسها إرسال إلى وزارة الرياضة جميع الأوراق الخاصة بالبعثة، وموافقة اللجنة البارالمبية، والميزانية التقديرية، وما يثبت أن هؤلاء اللاعبين وأعضاء الجهاز مقيدون بسجلات الاتحاد بتاريخ 19 فبراير الماضي.

وبعد صدور القرار الوزاري الذي يؤكد موافقة الوزارة على المشاركة، دخل منتخب مصر في معسكر مغلق استعدادا للسفر، ليزيد من ديون الاتحاد بأعباء جديدة لا تتحملها موازنته، كما قام الاتحاد بتسديد 750 يورو قيمة الاشتراك السنوي للاتحاد الدولي، بخلاف رسوم التحويل، كما قام بشراء رخص لمشاركة اللاعبين تقدر بمبلغ 473 يورو.

وتضمن بيان الاتحاد أنه تم إجراء الكشف الطبي على اللاعبين ورفعها على موقع الاتحاد الدولي، لإثبات نسبة الإعاقة البصرية للاعبين المشاركين. والثابت أنها من مستشفى حكومي معتمد وله خبرة في توقيع الكشف على مثل هذه الحالات، للقضاء على أي شكوك بسفر لاعبين مبصرين ضمن بعثة المكفوفين.

وأكد الاتحاد أنهم أوضحوا للعاملين بالوزارة أكثر من مرة بمحاضر مكتوبة واتصالات تليفونية خطورة المواعيد؛ خصوصا مواعيد تسديد المبالغ وقيمة الاشتراك في البطولة والإقامة وإرسال تذاكر الطيران، ومع ذلك تجاهلت الوزارة إرسال المبالغ المطلوبة، وهو ما ترتب عليه تغريم الاتحاد المصري مبلغ 4460 يورو لعدم الاعتذار في المواعيد المحددة وفقا لشروط البطولة، التي أرسلها الاتحاد إلى وزارة الرياضة بوضوح شديد، وعدم المشاركة في أية بطولات حتى تسدد قيمة الغرامة المشار إليها.

وقال: "الثابت أن هذا ينسحب على جميع الرياضات التي يمارسها الاتحاد؛ وخصوصا كرة الهدف وكرة القدم التي قد تتأثران بعدم المشاركة في بطولتي أفريقيا المؤهلتين في كل لعبة لطوكيو 2020، وحرمان لاعبي منتخب مصر للجودو؛ مكفوفين من فرصة التأهل للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 التي تمثل حلما لأي لاعب، واهتزاز صورة الاتحاد المصري، مما قد يعرضنا إلى سحب تنظيم بطولة العالم لرفع الأثقال؛ مكفوفين رقم14 التي فاز الاتحاد الرياضي المصري بثقة الاتحاد الدولي لتنظيمها 15-22 /11 /2019م بمدينة الجيزة وإهدار المبالغ التي أنفقها الاتحاد على معسكر الفريق الوطني التي هي في الوقت نفسه مديونيات جديدة".

وأضاف: "إنها هي الوسيلة الوحيدة لتسيير العمل، وذلك استعدادا للمشاركة التي لم تتم لأسباب لا يتحمله الاتحاد، بل يتحملها من يملك القرار والمال في الوقت نفسه، والإيذاء النفسي للاعبين الذين بذلوا العرق وأخلصوا في تدريباتهم دون الحصول على أية بدلات من الاتحاد ولا من غيره. ويشاركهم في ذلك الجهاز الفني والإداري الذي لم يتركهم لحظة واحدة".