رئيس التحرير
عصام كامل

الصيام «فيه شفاء للناس».. دراسات علمية تكشف فوائده.. الامتناع عن الطعام والشراب يزيد من الخلايا المناعية.. يؤخر الإصابة بالشيخوخة.. يقضي على الاكتئاب.. والسيطرة على ضغط الدم الأبرز

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أيام قليلة وتبدأ الأمة الإسلامية بالصيام لمدة ثلاثين يومًا هي عدة شهر رمضان الكريم، وبجانب أن الصيام فريضة وأساس من أسس الدين الإسلامي، إلا إنه بجانب ذلك هناك عدة فوائد صحية للصيام تحدث للإنسان خلال هذا الشهر.


أمراض المناعة الذاتية
وآخر الدراسات التي أكدت ذلك، دراسة أمريكية ربطت بين الصوم ومكافحة الجسم لأعراض أمراض المناعة الذاتية التي تتنوع ما بين الذئبة الحمراء والتصلب العصبي المتعدد وغيرها من الأعراض، إذ تشير الدراسة إلى أن الصوم أو تقليل السعرات الحرارية ضمن برنامج معين يسمح بتجديد الخلايا ويمد الجسم بالعديد من الفوائد.

ويقول رئيس فريق البحث من جامعة ساوث كاليفورنيا الأمريكية فالتر لونجو: «عند تناول وجبات وفق نظام معين يشبه الصوم، يتم إفراز مادة الكورتيزون في الجسم التي تبدأ في قتل خلايا المناعة الذاتية، ومن ثم تكوين خلايا جديدة سليمة».

السرطان
كما أظهرت دراسة أمريكية أن النظام الغذائي المتبع في الصيام، المعتمد على تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص بنسبة تصل إلى النصف، يقلل خطر الإصابة بأمراض السرطان.

وأوضح الباحثون بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن خفض السعرات الحرارية بنسبة تتراوح بين 34 و54%، يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض السرطان، وأشار الباحثون إلى أن تكرار النظام الغذائي الذي يحاكي الصوم، يعود بآثار صحية على الجسم، لكن مع ضمان تناول الفيتامينات الحيوية والمعادن والمواد الغذائية المطلوبة للحد من الآثار التي يسببها الامتناع عن تناول الطعام مثل صعوبات النوم والجفاف والصداع، بحسب ما ذكرته صحيفة «تليجراف» البريطانية.

الشيخوخة والتجاعيد
كما كشفت دراسات جديدة أن الصيام يمكن أن يؤخر الشيخوخة ويمنع ظهور التجاعيد إضافة إلى فقدان الوزن، وأشارت الدراسات إلى أن الصيام يعمل على تأخير ظهور الشيخوخة والتجاعيد بمعدل 6 سنوات مع خفض معدل السعرات الحرارية اليومية بنسبة 25%، وفقًا لموقع صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.

وقال الدكتور أندرسون من جامعة ويسكونسن الأمريكية: «قد ثبت أن تقليل السعرات الحرارية فعال في تأخير الشيخوخة، وأن الصيام يعزز طول العمر»، ولفت الباحثون إلى أن الصيام يؤخر الشيخوخة لأن الجسم يستخدم الطاقة بدلًا من الغذاء بشكل مختلف لتصبح البشرة أكثر مرونة.

ضغط الدم
فيما ركزت دراسات بحثية أمريكية على خفض ضغط الدم عن طريق التدخل بالأنظمة الغذائية، واعتبر العلماء أن الأحماض الدهنية الأساسية تؤدي دورا في السيطرة على ضغط الدم، وخرجت دراسات حديثة تدعو لاستخدام الصيام كمنهج علاجي لخفض ضغط الدم المرتفع.

واستهدفت الدراسة الأمريكية علاج 1174 مريضا بضغط الدم المرتفع باتباع ثلاث وسائل مختلفة هي الإفطار على الخَضراوات والفاكهة فقط، والثانية الإفطار على الماء فقط، والالتزام بذلك حتى تم خفض الدم، واستقرار مستواه عند الحدود الطبيعية، والثالثة اعتمدت على استمرار تغذية مرضى الضغط المرتفع بالوجبات الغذائية النباتية والعصائر والخَضراوات والفاكهة، مع الجمع بين هذه الوسائل وممارسة التمرينات الرياضية بطريقة معتدلة.

وتوضح نتائج الدراسة انخفاض وزن 89% من المرضى بمقدار نحو 7 كيلو جرامات، مع انخفاض ضغط الدم بمعدل 37 للضغط الانقباضي (العلوي) و13 للضغط الانبساطي (السفلي) على التوالي، عند من أفطروا على السوائل فقط، وحدث أكبر انخفاض للضغط عند المرضى الذين كانوا يعانون من ضغط دم شديد الارتفاع.

أمراض نفسية
لم يترك الصيام مجالا مرضيا إلا وكان له بصمة فيه، فقد كشفت العديد من الدراسات الطبية الحديثة، أن الصيام يعالج كثيرًا من الأمراض النفسية ويبعث على هدوء الأعصاب لدى الإنسان.

يشار إلى أن دراسة يابانية أجريت على 380 مريضا يعانون من بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والانهيار العصبى، وطبقت عليهم نظام الصوم لمدة 110 أيام نجحوا في التخلص من هذه الأعراض بنسبة 87 %.
الجريدة الرسمية