رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نشاط رئاسي حافل في أسبوع.. السيسي يشارك في ملتقى الشباب العربي والأفريقي.. يوجه رسائل مهمة للقارة السمراء.. الرئيس ينحاز لأصحاب المعاشات.. يكلف الحكومة بتوفير الدواء.. ويأمر بتطوير شركات قطاع الأعمال

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تصدرت فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي في أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، حيث بدأت فعاليات الملتقى بإقامة احتفالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وهدفت الاحتفالية إلى إبراز مكانة مصر الأفريقية والعربية كنقطة تلاقي بين الحضارتين الأفريقية والعربية وكمحور إستراتيجي حيوي للشراكة بينهما، وضمت الاحتفالية فقرة فنية تمزج بين الفن والحضارة الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى حديث عدد من الشخصيات الأفريقية حول رؤيتهم لما بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وما تتطلع له أفريقيا من مصر.


ملتقى الشباب بأسوان
ودارت أجندة الملتقى ٢٠١٩ حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا العام، كما تنوعت أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء.

كما ضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث أقيمت جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان احتفالًا بكونها عاصمة الشباب الأفريقي لعام 2019.

وتزين شعار الملتقى بألوان متعددة مستمدة من ثقافة وروح مدينة أسوان؛ المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على أفريقيا.

تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي
وافتتح الرئيس السيسي الملتقى العربي والأفريقي في مدينة أسوان مشيدا بالشباب المصري.

وشهد الرئيس السيسي احتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي ضمن فعاليات الملتقي العربي والأفريقي في أسوان، حيث شارك أكثر من 1500 شاب في الملتقى، وأجرى الرئيس جولة نيلية مع ضيوف الملتقى، ورحب بهم.

وبدأ الرئيس السيسي كلمته بدعوة كافة الحضور الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد في نيوزيلندا.

وقال السيسي: "باسمكم جميعا ندين هذه الحادثة الإرهابية بكل ما لدينا من قيم ومبادئ وإنسانية، ونحن من أسوان ومن مصر ومن أفريقيا ضد كل التطرف والإرهاب ونحن نشجب ونقاوم ونرفض كل عمل إرهابي جبان ضد الإنسانية".

كما وجه الرئيس التحية إلى حضور ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان، مشيرا إلى أن مصر تجمع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

وأكد الرئيس السيسي أن هناك حجما كبيرا من التحديات التي تواجه منطقتنا العربية والأفريقية، حيث نالت المنطقة الدمار والتخريب في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى "أن صرخات الأطفال والثكلى جزء من حياتنا اليومية لذا وجب علينا التعاون والتلاقي"، موضحا أنه لا بد من إعلاء رسالة التسامح والسلام؛ وتنحية النزاعات وأنه تم خلق مساحة للنقاش والتشاور.

وأضاف: "إننا بصدد إطلاق نسخة جديدة من منتجات مؤتمرات الشباب المصرية"، وقال: "سوف نتحاور باحثين عن الغد الواعد متطلعين إلى مستقبل عنوانه السلام والمحبة متمنين عالما بلا صراع أو نزاع.. الأمل معقود على عزيمة شبابنا في تجاوز التحديات المحيطة بدولنا العربية والأفريقية وهم بحماسهم سوف يكونون الرقم الفاعل في معادلة بناء المستقبل".

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مؤتمر شباب العالم أصبح منصة حوارية بين كل شباب العالم والثقافات قائلا: "يحيا شباب مصر ويحيا شباب العالم العربى"، مضيفا: "وضعنا شبابنا على رأس أولوية الفئات التي تحظى بالاهتمام والرعاية ومصر تعتز بانتمائها العربى والأفريقى وتسعى دوما روابط الإخاء بين جميع أشقائها".

جلسات حوار
وشارك الرئيس السيسي في الجلسة الخاصة بمنتدى شباب العالم "آفاق جديدة"، خلال ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان، كما شارك في جلسة "مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية، وشارك أيضا في المائدة المستديرة بعنوان وادي النيل مصر للتكامل الأفريقي والعربي".

وتفقد الرئيس السيسي أيضًا عددا من أنشطة رواد الأعمال فضلا عن مشاركته في حفل الختام وإصدار عدد من التوصيات والقرارات، حيث أكد أنه قرر قيام مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة التعليم بفتح باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والأفريقية للاستفادة من بنك المعرفة المصري ومن خلال الآليات المناسبة لتنفيذ ذلك، وقيام وزارة التعليم العالي وبالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والأفريقية ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمي والثقافي، وتوجيه وزارة الصحة بالقضاء على فيروس سي لمليون أفريقي، وعلاج المقيمين من الأفارقة والعرب المصابين بفيروس "سي".

ووجه الرئيس، خلال كلمته بالجلسة الختامية، إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربي والأفريقي بتولي إعداد تصور خاص بتحقيق فرص التكامل العربي الأفريقي وتقديمه للجهات المعنية بالدول للبدء في تنفيذه، ووضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا التطرف والاستقطاب الفكري، والإعداد والتجهيز لملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين على مبدأ أخوية وادي النيل.

كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، بمشاركة الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وعدد من مسئولي وزارة قطاع الأعمال العام.

دعم الاقتصاد الوطني
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة جهود تطوير شركات قطاع الأعمال العام وفقًا للخطة الزمنية المقررة، لاسيما القطاعات الصناعية الواعدة مثل قطاع الغزل والنسيج، مشددًا على أهمية قطاع الأعمال العام بأصوله العديدة والمتنوعة في المساهمة في التنمية الشاملة، في ظل ضوابط أساسية هي صون المال العام، وحسن إدارة الأصول المملوكة للدولة، وبهدف دعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق فوائد ملموسة لصالح المواطنين.

كما وجه الرئيس بالقيام بالدراسات والإجراءات اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجه عددًا من شركات قطاع الأعمال العام، سعيًا لاستكمال تطوير تلك الشركات في إطار إعادة الهيكلة المخطط لها، مشددًا على أهمية تأهيل العنصر البشري والاستفادة من الطاقة البشرية من خلال رفع كفاءة العاملين ومهاراتهم وتحسين بيئة العمل.

ملف الصحة
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية.

وتناول الاجتماع متابعة ما تم من إجراءات وخطوات تتعلق بالمرحلة الأولى للمشروع القومي للتأمين الصحي الشامل المنتظر تطبيقه بمحافظة بورسعيد، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بسرعة الانتهاء من كافة الاستعدادات والتفاصيل ذات الصلة، متضمنةً التنسيق مع الجهات المعنية، بما فيها وزارة الاتصالات، لمراعاة اتساق عملية ميكنة المشروع مع الإطار العام لخطط ميكنة مؤسسات الدولة، ومراجعة توفير البنية الأساسية والإمكانات اللازمة لتجهيز المستشفيات التي سيطبق بها النظام الجديد، وضمان حصول المنتفعين على خدمة طبية عالية الجودة.

كما تم استعراض البناء المؤسسي لمكونات منظومة التأمين الصحي الجديدة، بما فيها نظم الدفع، وحزم الخدمات، وحصر الأصول وتصنيفها، والهياكل واللوائح التنظيمية، إلى جانب المتابعة الميدانية لمحاور المشروع بمحافظة بورسعيد، لا سيما جهود تطوير البنية التحتية للمنشآت الطبية بالمحافظة، والارتقاء بالقوى البشرية وتدريبهم على تشغيل المنظومة وفقًا للمعايير العالمية، واستكمال التجهيزات الطبية ونظم الميكنة.

كما تطرق الاجتماع إلى مستجدات مبادرة "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، وكذلك الحملة القومية لإنهاء قوائم انتظار مرضى الحالات الحرجة، حيث وجه الرئيس في هذا الشأن بقيام الأجهزة المختصة بالدولة بوضع الخطط التنفيذية لتفعيل تكليف الرئيس خلال ملتقى الشباب العربي والأفريقي بعلاج مليون مواطن أفريقي من فيروس "سي"، وكذلك إطلاق مرحلة جديدة من حملة "100 مليون صحة" للضيوف المقيمين في مصر.

توفير الدواء
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وذلك بحضور الدكتور تامر عصام نائب وزيرة الصحة لشئون الدواء والدكتور أحمد حجازي رئيس الشركة القابضة للأدوية.

وتناول الاجتماع عرض خطط تطوير الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة لقطاع الأعمال العام بما يسهم في توفير الدواء للسوق المحلية؛ حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بالانتهاء من الإجراءات التنفيذية الهادفة لإصلاح وحوكمة أداء شركات الأدوية بقطاع الأعمال العام، سعيًا نحو زيادة الإنتاج والعمل بكفاءة لتوفير مخزون إستراتيجي من احتياجات المواطنين من الأدوية الحيوية وضمان حسن إدارة منظومة التخزين وآلية التوزيع في كافة أنحاء الجمهورية.

الموازنة العامة للدولة
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بحضور أحمد كوجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.

واستعرض الاجتماع مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2020/2019، حيث عرض وزير المالية ملامح مشروع الموازنة، موضحًا أنها تستهدف زيادة معدل النمو ليصل إلى 6%، وتوفير فرص عمل جديدة تصل إلى 800-900 ألف فرصة عمل من خلال دعم قطاعات الصناعة والتصدير، وخفض نسبة العجز الكلي للموازنة من 8.3% إلى 7.2 % من الناتج المحلي مع تحقيق فائض أولى بنسبة 2% من الناتج المحلى، بالإضافة إلى خفض نسبة الدين العام إلى 89% من الناتج المحلي، وزيادة الإنفاق على الاستثمارات في مجالات الصحة والتعليم، وزيادة مخصصات الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأولى بالرعاية.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء الحرص على المتابعة الدقيقة لمختلف مراحل إعداد الموازنة، مع استمرار التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية في هذا الصدد.

كما عرضت وزيرة التخطيط الملامح الرئيسية لخطة التنمية المستدامة لعام 2019/ 2020، التي ترتكز على إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، وتتضمن زيادة الاستثمارات العامة في مجالات الصحة والتعليم، بالإضافة إلى مجالات الإسكان والنقل والتنمية المحلية.

الانحياز لأصحاب المعاشات
وكلف الرئيس الحكومة بسحب الاستشكال على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بجلسة 21 فبراير 2019 بشأن العلاوات الخاصة لأصحاب المعاشات، وعرض الأمر على الجمعية العمومية بمجلس الدولة لاستطلاع الرأي في بيان التسوية وفقا لمنطوق الحكم المشار إليه.

كما كلف الرئيس بقيام وزارة المالية برد إجمالي المديونية المستحقة لصناديق المعاشات طرف وزارة المالية وبنك الاستثمار القومي، من خلال إعداد تشريع خاص ينظم تلك الإجراءات وعلى أن يبدأ تنفيذ التسوية اعتبارًا من موازنة العام المالي الجديد 2019/ 2020.

وناقش الرئيس المقترحات الخاصة المقدمة من اللجنة المشكلة لإصلاح منظومة الأجور، ووجه الرئيس الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك الصدد، على أن تنتهي اللجنة من أعمالها خلال شهر من الآن، ويبدأ التطبيق في 1 يوليو 2019.

وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بتحسن المؤشرات الاقتصادية والمالية المختلفة، والثقة المتزايدة التي يحظى بها الاقتصاد المصري من المؤسسات الدولية، وفي ضوء قيام مؤسسة "فيتش" الدولية، التي تعد من أكبر مؤسسات التصنيف الائتماني في العالم، برفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، الأمر الذي يدلل على نجاح جهود الدولة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل.

الإصلاح الاقتصادي
وأشار الرئيس إلى أن طريق الإصلاح الاقتصادي بالرغم من صعوبته كان حتميًا من أجل الوصول إلى مستوى معيشة أفضل للمواطنين، موجهًا في ذلك السياق التحية والتقدير للشعب المصري لتحمله أعباء الإصلاح بشجاعة وصبر.

كما استقبل الرئيس السيسي سيدي محمد، وزير الثقافة والصناعة بموريتانيا والمبعوث الشخصي للرئيس الموريتاني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك سفير موريتانيا بالقاهرة.

ورحب الرئيس السيسي بالمبعوث الموريتاني، طالبًا نقل التحيات لأخيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ومثنيًا على ما قدمه من جهد ورؤية ثاقبة من أجل النهوض بمسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في موريتانيا على مدار السنوات الماضية.

كما أكد الرئيس اعتزاز مصر بالروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين، معربًا عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون بين الدولتين في المجالات الثنائية الحيوية ذات المنفعة المشتركة للجانبين.

وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الحيوية على الساحة الإقليمية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لا سيما الأزمة الليبية وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم لموريتانيا في مواجهة الإرهاب، وذلك في إطار الارتباط القائم بين الأمن القومي المصري والأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا الصدد فيما يتعلق بتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية