رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قتل المصلين بنيوزيلندا.. الإرهاب في أقصى الأرض!


قتل المصلين في مسجدي نيوزيلندا أكد ما قلناه مرارا، إن الإرهاب نتاج أفكار ضالة ومضللة، وإن الأفكار المتطرفة لا وطن لها.. تتسرب الآن عبر شبكات المعلومات تهز الإنسانية وتزلزلها لتستخرج وتبرز أسوأ ما فيها.. وهكذا لا دين ولا وطن للإرهاب والتطرف والعنصرية إنما المؤكد الوحيد أنها ضد الأديان وتعاليمها وسماحتها!


المشاهد المتتالية التي تصل من نيوزيلندا تقول باختصار إن بلدا آمنا يغرق في الدم، والشعب المسالم ضربه العنف، وتقول المعلومات الأولية إن أربعة تم القبض عليهم حتى الآن في الهجوم على المسجدين، وقد تجاوز الضحايا حاجز الأربعين شهيدا حتى كتابة هذه السطور، ومعلومات عن العثور على قنابل، ولذلك لا يمكن إلا أن يكون الحادث مدبرا وبتخطيط كبير وإرادة لعدد من البشر اجتمعت على الشر كان الشيطان معهم منذ اللحظة الأولى!

السؤال: ما الذي يجعل مجموعة من الشباب لا ينقصها شيء لتحمل السلاح وتخطط للقتل وهي تعرف أن مصيرها بعمليتها الخطرة إما إلى الموت أو إلى السجن؟

الإجابة طويلة تبدأ من البحث عن المستفيد من ترويج التطرف في كل مكان بالعالم إلى البحث عن مخطط طرد المسلمين من الدول الأخرى، تمهيدا لهدف مخطط له بعناية وهو إشعال صراع على أسس دينية في كل مكان على كوكب الأرض!

الآن: من دبر وخطط يعرف رد الفعل.. ودعاوى اضطهاد المسلمين وأنهم يذبحون في بورما كما يذبحون في نيوزيلندا، وتدور دائرة العنف والتطرف في كل مكان، لتسير بعدها ذاتيا تحركها نبوءات تنسب للدين مع أيدي خبيثة تتآمر على البشرية كلها!

أول خطوة لمحاربة الإرهاب هي الوعي بأهدافها.. بعدها تتحدد خطط المواجهة.. ليس هناك إرهاب للإرهاب.. وإن كان هناك متطرفون تم تجنيدهم إلا أن المشكلة الأساسية مع من صنع الأفكار المتطرفة وروجها وحرك بأصابعه من الخفاء كل شيء!

رحم الله الضحايا ممن ذهبوا لأداء تعاليم ربهم وفرائضه فاستشهدوا عابدين ساجدين!
Advertisements
الجريدة الرسمية