رئيس التحرير
عصام كامل

لن تهدأ الجزائر.. لهذه الأسباب!


في الثالث من مارس الماضي وبعنوان "الجزائر في رعاية الله وحماية الجيش"، وقلنا حرفيا ما يلي: "إننا نعتقد أنه يعتزم التقدم بأوراق ترشحه وبالتالي نكون أمام قطارين يسيران في اتجاه واحد.. ولا ننتظر حينئذ إلا لحظة الصدام. والسؤال: هل ستأتي تلك اللحظة أم هناك من سيتدخل لمنعها؟!"


وها قد تحققت أمس تلك اللحظة التي أوقفت الصدام، لكننا قلنا أيضا في المقال: "الجيش الجزائري كبير وقوي وله تصنيفه العربي والأفريقي والدولي، وقادر على حماية الجزائر وشعبها، وقطع الأيدي الخارجية التي تسعى للعبث هناك، وهي كثيرة جدا وممتدة من أمريكا إلى فرنسا ومن قطر إلى تركيا، ومنهما يأتي التحريض اليومي على الاحتجاج، ولا نعرف الخطوة القادمة التي سيدعون إليها إن حدث وتراجع الرئيس "بوتفليقة" عن الترشح، والتي قد تحدث في أي لحظة!"

والسؤال الآن: كيف ستتصرف تلك الأيدي الخبيثة التي عبثت في الجزائر؟، السؤال نطرحه مع استبعاد شرفاء الجزائر ووطنييها الحقيقيين ممن تظاهروا لتطلعهم لمستقبل أفضل للجزائر، وبنيات مخلصة، أما أولئك المرتبطون بأهداف أخرى.. ماذا سيفعلون الآن؟

الإجابة المباشرة هي أن قرارهم ليس بأيديهم، إنما بيد من يحركهم.. والهدف: إشعال الأوضاع في البلد الشقيق بأي طريقة.. قوي الشر تحاول إعادة إنتاج "الربيع العربي"، انطلاقا من الجزائر امتدادا إلى السودان إلى بلاد عربية أخرى، وصولا إلى مصر، أيضا مع الرغبة في تحقيق أي انتصار يبدل معنويات المتآمرين على بلادنا والمنطقة..

ولذلك لا نعتقد أن الهدف سيتم التنازل عنه بسهولة، وخصوصا أن قرار الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" يحمل حجج رفضه من المتربصين، ممن سيقولون إن أجل اللجنة المشكلة لوضع الدستور الجديد الممتد إلى نهاية العام طويل نسبيا، ولا توجد ضمانات بعدم مد المهلة التي قد يتبعها إجراءات استفتاء، وغيرها، قد تحتاج وقتا آخر..

كما أن شخص رئيس الوزراء الجديد سيلقي رفضا الأيام القادمة كما أن اختياره له دلالة مهمة، فاختيار وزراء الداخلية لرئاسة الحكومة يعطي دائما انطباعا بأن الهاجس الأمني يقف خلف الاختيار!

على كل حال التوقعات تختلف عن الأمنيات.. وتلك كانت توقعاتنا أما أمنياتنا فممتدة من أن يخيب الله ظنوننا، إلى الرغبة في استقرار الجزائر وأمانها وشعبها!
الجريدة الرسمية