الجمعية الفلكية بجدة: سماء القطب الشمالى تتلون بالأخضر بسبب رياح شمسية
أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الكرة الأرضية اليوم الجمعة، شهدت دخول سيل صغير من الريح الشمسية تدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس، أدى إلى ظهور أضواء شفق قطبي وردية وخضراء فوق الدائرة القطبية الشمالية.
وأضاف أبو زهرة أن تأثير الريح الشمسية ليس كبير ليتسبب في حدوث عاصفة جيومغناطيسية، مشيرا إلى أنه بحسب تحليل بيانات استمرت لعدة سنوات فإن الأسابيع القريبة من الاعتدال الربيعي تعتبر مثالية جدا لحدوث أضواء الشفق القطبي، ويرجع سبب الألوان المختلفة لأضواء الشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض والذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنه عندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء والذرات المختلفة تعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاما في اللون.
وأشار أبو زهرة إلى أن الأكسجين على ارتفاع 60 ميل فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على ارتفاع أعلى 200 ميل يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي، ولو كان الغلاف الجوي يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبية حمراء وبرتقالية وصفراء.
