رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عن معركة الناصريين والإخوان في اليمن بسبب مصر!


كل من نشأ على أفكار وتنظيمات البنا والهضيبي والتلمساني في أي مكان حتى لو على كوكب المشتري يحملون نفس الملامح.. الشكلية و"الذهنية" من أول الابتسامة الخبيثة التي تنقلب عند الغضب على الفور إلى نظرات شريرة شيطانية إلى ضحالة الثقافة والوعي إلى القدرة المنعدمة على التفكير إلى الغباء المحكم..


في اليمن الشقيق الحبيب تتجلى المسألة في معركة تدور الآن هناك بين الناصريين وبين الإخوان بسبب الأحداث في مصر.. الناصريون اليمنيون بكافة أحزابهم وبطبيعة الأحوال مع مصر وشعبها على الدوام.. والإخوان هناك وفي أي مكان ضد مصر وشعبها وضد العروبة وشعوبها وضد الإسلام نفسه..

أما الوقائع فتقول إن مستشار الرئيس اليمني الحالي ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق عاشق مصر الدكتور "عبد الملك المخلافي" وكان يشغل أيضا موقع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، أكبر الأحزاب الناصرية باليمن، نقول إنه انفعل بالأحداث في مصر وآخرها تفجير الأزهر.. فغرد على حسابه بتويتر مطالبا الشعوب والدول العربية بالوقوف عمليا مع مصر وشعبها وجيشها وشرطتها وليس بالأقوال.. وبدعمها ضد الإرهاب!

لم يذكر تنظيما بعينه.. إلا أن المريب وكما يقول المثل العربي يقول خذوني.. ولأن الرءوس مجروحة ومبطوحة.. تحسسها على الفور قيادات الإخوان باليمن.. واندفع أحدهم يدعي عبد الله العديني يصفونه بأنه خطيب وداعية يهاجم مستشار الرئيس الدكتور "المخلافي" ويتهمه بظلم وتلفيق الأحداث للتيار الإسلامي! ويطالبه بالاعتذار للإخوان!

ثم تلاه هجوم على حساب "المخلافي" على تويتر! ويبدو أن سهام "المخلافي" أصابت أهدافها، و"المخلافي" وغيره من الشرفاء يعرفون من وراء الإرهاب والخراب في بلادنا العربية كلها، إلا أن وبعد ساعات تحول الأمر إلى اشتباك كبير على تويتر وفي الصحف والمواقع..

كتب "محمد سعيد الشرعبي" الكاتب اليمني المستقل مندهشا عن موقف "العديني" والذين معه ضد رجل يتضامن مع بلد شعبها الشقيق ويستهجن مطلبه بالاعتذار ولا يعرف على أي شيء يريد الاعتذار!! واعتبر القيادي الناصري اليمني "عادل حاجب" موقف العديني اعترافا علنيا بمسئولية الإخوان بالأحداث دون أن يدري!

الإخوان الإرهابيون باليمن يرددون على صفحاتهم وحساباتهم على فيس بوك وتويتر عين كلام الإخوان عن إعدام قتلة النائب العام، والناصريون يردون بما يقوله عموم الشعب المصري وتشتعل المعركة ساعة بعد ساعة!

الآن نقول لا يحتاج الناصريون باليمن ولا الشعب اليمني الشقيق كله -مخصوما منه الإخوان- ولا يحتاج الدكتور عبد الملك المخلافي - أرسل لنا قبل فترة سطور خاصة عن الرئيس السيسي سننشرها بوقت لاحق- إلى أي شكر من المصريين..

فهذه هي المشاعر الطبيعية بين الأشقاء خصوصا وأنهم يعتبرون مصر بلدهم وعمود الخيمة العربية، ويحرصون على أمنها كأبنائها تماما وللصدق أفضل من بعض -بعض- ممن يحملون جنسيتها.. كما أن المعركة بينهم في اليمن ليست الأولى بل حدثت أثناء تولي الرئيس اليمني الناصري الراحل "إبراهيم الحمدي" وفشلوا في الالتفاف عليه وانتهت بتأديبهم..

لكننا ننقل جزءا من تفاصيل معارك يومية بين أسوياء يحبون مصر الكبيرة العظيمة.. وبين أولياء الشيطان ممن خسروا الدنيا والآخرة وسيدفعون الثمن في كل مكان.. عاجلا أم آجلا.. قدرا مقدورا!
Advertisements
الجريدة الرسمية