رئيس التحرير
عصام كامل

قضية خاشقجي تفجر أزمة لأكبر شركة تكنولوجيا إسرائيلية.. 6 أشخاص مستهدفون من «NSO» يرفعون قضايا أمام محاكم الاحتلال وقبرص.. والشركة تجند وكلاء سريين لتشويه سمعة منتقديها

 الصحفي السعودي جمال
الصحفي السعودي جمال خاشقجي

وسط اتهاما لشركة "NSO" للتكنولوجيا الإسرائيلية، بلعب دور في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عبر برامج التجسس التي تسمح للحكومات بتتبع معارضيها، كشفت عدة قضايا رفعها عددا من باحثين ومحامين ضد الشركة عن دورها في بيع برامج التجسس على المواطنين.


وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن هناك جواسيس متخفين تابعين لوكالة إسرائيلية، يحاولون تشويه سمعة أشخاصا أقاموا قضايا ضد شركة التجسس الإسرائيلية "NSO"، والتي تستخدم تكنولوجيا قرصنة الهواتف، وساعد أحد برامجها الخاصة بالتجسس في تعقب خاشقجي من أجل قتله.

وذكرت الوكالة نقلا عن 6 أشخاص مستهدفون من تلك العملية السرية، أن تلك الجهود هي محاولة للحصول على معلومات تستخدم ضدهم من أجل تشويه سمعتهم، موضحين أن العملاء طلبوا منهم إبداء ملاحظات عنصرية ومعادية لإسرائيل أو الكشف عن معلومات حساسة عن عملهم فيما يتعلق بالدعوى القضائية التي رفعوها.

برنامج القرصنة الإسرائيلي
وذكرت أن المستهدفين هم اثنان من خبراء الأمن السيبراني لديهما برنامج القرصنة الإسرائيلي و3 محامين متورطين في قضايا ضد "NSO" في إسرائيل وقبرص وصحفي مقيم بالعاصمة البريطانية لندن وكتب تقارير عن تلك القضايا.

وقال محامي المدعين في القضية بإسرائيل، أحد المستهدفين، ويدعى مازن مصري، في تصريح للوكالة إن هناك جهة تسعى لتخريب القضية، موضحا أن العملاء يسعون لتقصي معلومات قذرة وليس لها علاقة بالأشخاص المستهدفين.

وأضاف أنه تلقى العديد من الاتصالات من الشركات ورجال الأعمال الكبار، من أجل الاجتماع معه وتقديم عروض عمل، ولكنه لم يستجب لهم لأنه علم أنه طعم.

لقاءات سرية
وذكرت أن الوكلاء الغامضين سعوا للقاء اثنين من الباحثين في مجال الأمن الإلكتروني المنتقدين للشركة الإسرائيلية في إحدى الفنادق ببريطانيا على مدى الشهرين الماضيين، من أجل تشويه سمعة بحثهم ضد "NSO" والتي اتهموها فيه ببيع برامج تجسس للحكومات من أجل التجسس على مواطنيهم.

وبينت أن أنشطة التجسس السرية لم تكن لتعرف لولا أن الباحثين العاملين بشركة مراقبة النت "سايت زين لاب" واللذين سجلا اللقاءات التي تم إذاعتها على التليفزيون الإسرائيلي، مضيفة أنه في ديسمبر الماضي أدرك أحد الباحثين ويدعى "جون سكوت رايتون" أن زميله خدع خلال مقابلة مع أحد الناشطين في مدينة تورنتوا اوتيل، حيث وجه إليه أسئلة عن عمله بشركة التجسس الإسرائيلية.

وقال المصري وسكوت في تصريحات للوكالة إنه تم نقل أحد المستهدفين ويدعى كريستيانا ماركو، وهو محام يمثل الباحثين في دعوى قضائية ضد الشركات التابعة لـ"NSO" بقبرص، إلى لندن لعقد لقاء مع شخص ادعى أنه من هونج كونج ولكنه عندما ذهب تم الحديث معه حول القضية.

ميشال لامبرت
وأضافت أن شخصا يدعى ميشال لامبرت، سعى لترتيب اللقاء مع سكوت في فندق بمدينة نيويورك الأمريكية، ولكن الأخير دعا الصحفيين بوكالة أسوشيتد برس لتسجيل اللقاء، ولاقت القصة اهتماما واسعا بدولة الاحتلال، وذكر التليفزيون الإسرائيلي وصحيفة نيويورك تايمز بأن لامبرت هو مسئول أمني إسرائيلي سابق يعيش في ضاحية رامات هاشارون بتل أبيب.

مروان الحاج
وكشفت الوكالة عن عميل آخر يدعى مروان الحاج وطلب لقاء كبير المحامين في القضية ووصف نفسه على أنه شريك في شركة سويدية كبرى، وقال الحاج إنه بحاجة إلى مساعدة قانونية لاستعادة الأراضي العائلية التي استولى عليها المستوطنون اليهود بعد حرب عام 1967 بين العرب وإسرائيل.
الجريدة الرسمية