رئيس التحرير
عصام كامل

حتى لا ننسى!


حتى لا ننسى ما قاله الرئيس السيسي في مناسبات سابقة ولا شك أنها تحتاج لإعادة نشرها حتى نفهم كثيرًا من الأمور ونتبين حقائق غائبة عنا.. وهل تم التجاوب مع ما طرحه الرئيس أم لا..


وقول الرئيس داعيًا رجال الأعمال والمقتدرين للإسهام في بنصيب وافر في تنمية الوطن وانتشاله من المعاناة الاقتصادية والظروف الصعبة التي خلفتها أحداث يناير 2011: "لو كانت بلادك فقيرة فأنت فقير مهما بلغ غناك.. "وهنا يثور سؤال مهم: هل رد هؤلاء الموسرون الجميل لوطنهم حين احتاج إلى ذلك.. وما حجم إسهامهم في نجاح مبادرات الرئيس خصوصًا في الصحة والتعليم والسكن.. وهل جاء هذا الإسهام بالصورة اللائقة التي تناسب ما قدمه لهم الوطن من خدمات ورعاية وفرص تربح وثراء؟!

قول الرئيس: "إن أول التحديات التي نعاني منها منذ فترة طويلة هو انفصال خطابنا الديني عن جوهر الإسلام ذاته وعن احتياجات عصرنا الحالي، وهو ما يتطلب تصويب الخطاب الديني وتحديثه، وهذا ليس ترفًا ولا رفاهية بل ضرورة؛ حيث إننا بتصويب هذا الخطاب لا ندافع فقط عن دين الإسلام الحنيف بل عن جميع الأديان وجوهر أفكارها..".

والسؤال هنا: ماذا فعلت مؤسساتنا الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية لتصويب هذا الخطاب وتبرئة ديننا الحنيف البريء كل البراءة من أفكار التطرف والتشدد والإرهاب التي حاول البعض إلصاقها به في ظل غياب فهم مستنير لهذا الدين؟!

قول الرئيس السيسي في منتدى الشباب: "ما من دولة ضربتها ريح الثورات والفوضى إلا وعاشت سنوات ثقيلة ومتاعب وآلامًا".. ثم أردف محذرًا من مغبة السعي للتغيير بالقوة: "إن مثل هذا التغيير يخرج عن السيطرة في أغلب الأحيان وتنتج عنه عوامل وخيمة مثلما حدث في بعض الدول العربية التي شهدت صراعات أسفرت عن وجود فراغ هائل أدى لتدافع بعض القوى المحلية والأجنبية لأجل التدخل في شئون هذه الدول وإسقاط مؤسساتها"..

والسؤال هنا: هل قام المجتمع المدني والأجهزة المهنية بدورها في التوعية بمثل ذلك الخطر الذي يفتح أبواب الجحيم على بلادنا، مبينة لشبابنا أن أي تغيير لا بد أن يسلك الطرق القانونية والدستورية.

قول الرئيس: "خلوا بالكم من الشعارات الزائفة والكلام المعسول الذي يفضي بكم إلى الضياع، البلاد اللي راحت لم تعد".. وتلك رسالة من الرئيس لأبناء مصر بضرورة الحفاظ على بلدهم حتى لا يضيع منهم، كما ضاعت دول حولنا ولم يعد مواطنوها يجدون الأمن ولا الأمان.

وفي رسالة موجهة للدول الكبرى بعدم الاستعلاء أو الاستقواء على الدول الفقيرة قال الرئيس:" لا تستعلوا علينا بقدراتكم ولكن ساهموا بها في تغيير واقع الدول الضعيفة للأفضل".. وتلك رسالة سلام ودعوة للتعايش السلمي والتعاون الدولي حتى يصبح مستقبل الإنسانية أكثر أمنًا وعدلًا.

وقول الرئيس للشباب: "أوعى تفقد حلمك واجري لتحقيقه". وتلك دعوة رئاسية هدفها تشجيع الشباب على تحقيق أحلامهم بالعمل والصبر والكفاح؛ فالحلم وسيلة لتغيير الواقع للأفضل؛ بشرط توفر الإرادة والتصميم والثقة بالذات.. وكم من المشروعات والمخترعات العملاقة كانت مجرد حلم أو فكرة امتلك أصحابها الخيال الخصب والرؤية النافذة وشجاعة الإصرار على تحقيق أحلامهم وترجمة أفكارهم لواقع تجني البشرية كلها ثمارها اليانعة.

كلمات الرئيس السيسي رغم بساطتها لكنها كاشفة عن صراحة الرئيس واصراره على نقل مصر نقلة نوعية إلى الأمام.
الجريدة الرسمية