رئيس التحرير
عصام كامل

الدرجة الثالثة.. قصة فيلم تسبب في بدء رحلة اكتئاب سعاد حسني (فيديو)

فيتو

للأعمال الفنية لعنتها أيضًا، حين تم إنتاج فيلم الحريف لعادل إمام وشادر السمك لأحمد زكي في عام واحد، واكتسح الأخير شباك التذاكر غضب أحمد زكي قائلًا لمن يحدثه عن النجاح «مفروض تعزيني، ازاي يعدي من تحت أيدي فيلم الحريف»، كان الفتى الأسمر يعرف جيدًا الفرق بين ما يذهب وما يبقى، بين القيمة الفنية والقيمة التجارية، وقد اختار الأولى وكسب الرهان وبقيت أعماله.


سعاد حسني التي يحل اليوم عيد ميلادها، تعرضت لنفس الموقف، اختارت القيمة الفنية على شباك الإيرادات، كانت تظن أن الجمهور سيعرف ما تريد، وكما حققت قبل ذلك نجاحات كثيرة في أفلام فنية ذات ثقل، سيكون النجاح حليفها وهي تشارك أحمد زكي فيلم الدرجة الثالث من إخراج شريف عرفة، ذلك الفيلم الذي جسدت فيه امرأة ساذجة، لكن لم ينصفها شباك الإيرادات، ولا النقاد، ولا زملاؤها، كل ذلك أصاب الروح الرقيقة بطبعها باكتئاب، ذلك الاكتئاب كانت بداية رحلة الموت التي انتهت بطريقة غامضة.

وفي حوار لم ينشر كما أوضح السيناريست بلال فضل، كشف أحمد زكي له عن مرارته مما حدث، مؤكدًا في البداية أنه لم يناقش أحد أداء سعاد حسني وكيف لعبت دورا جديدا، وقدمت شخصية مختلفة وكيف أنها اجتهدت لعدم تكرار نفسها لم يلتفت أحد.

ويضيف: «أنا رأيي إن الربع ساعة الأولانية اللي عملها شريف عرفة في الفيلم ياخد فيها أوسكار، يمكن اللي خوِّف الناس من الفيلم، إنهم شافوا في الدعاية إنه بيتكلم عن الكورة، والناس كانت بتتفرج كل يوم على ماتشات في الدوري، فما عندهمش وقت لإنهم يكرروا الفرجة على حاجة بيشوفوها بسهولة في التليفزيون، يمكن استخدام الرمز في موضوع زي كرة القدم كان خطأ عشان هوس الكورة في العالم كله».

ويكشف أحمد زكي أن سعاد حسني قرأت الرواية وأحبتها كثيرًا، لكنها تغيرت في الفيلم كثيرًا ورغم ذلك فالفيلم ناجح فنيًا لكن استقبال الفيلم كان غريبا، قائلًا: «يا ما أفلام ما حققتش نجاحات تجارية، يعني كابوريا والبيه البواب وشادر السمك والإمبراطور كسروا الدنيا، وزوجة رجل مهم والحب فوق هضبة الهرم ما نجحوش، طيب المفروض أحب مين أكتر، يعني الإمبراطور قعد عشرين أسبوع في السينما وشادر السمك السينما كانت بتتكسر فيه من كتر الزحمة، وفي نفس الأسبوع الحب فوق هضبة الهرم ما نجحش».

ويكمل للأسف طريقة الكلام في الإيرادات وصلت ببعض المنتجين للتطاول على الفنانين، لكن لا بد من الالتفات لقيمة الفيلم.
الجريدة الرسمية