رئيس التحرير
عصام كامل

«الحرية» في المنيا.. جوع وفقر وانعدام خدمات (صور)

فيتو

على الرغم من أن محافظة المنيا حجزت المقعد الرابع ضمن المحافظات الأكثر فقرًا، وفق أرقام جهاز التعبئة والإحصاء بعد أسيوط وسوهاج وقنا، كان نصيب المحافظة في مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرية واحدة فقط، وهي قرية "كفر المغربي"، تلك القرية التابعة إداريا لمركز العدوة أقصى شمالي المحافظة، وفي السطور التالية نسطر واقع مرير تعيشه قرية "الحرية" في مدينة المنيا.


قرية الحرية تتبع إداريا مجلس قروي نواي بمركز ملوى، جنوبي المحافظة، ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، وفور أن تطأ قدماك القرية ومشاهدتك لمنازلها تدرك مدى سوء الحالة الاقتصادية التي يعيشها أهلها.

غالبية منازل القرية مشيدة بالطوب اللبن 40% منها بدون أسطح خرسانية، اعتمد أهلها على "البوص وجريد النخيل"، لكي يحمهم من برودة الشتاء وحرارة الصيف.

وصلت نسبة البطالة بها 53 %، وانعدمت بها جميع الخدمات الممثلة في "بريد وسنترال وحدة صحية ومركز شباب"، في الوقت التي تمتلك فيه القرية مساحات شاسعة من الأراضي المملوكة للدولة، لكنها غير مستغلة في أي مشروع يخدم الأهالي.

تعرضت بعض منازل القرية للهدم بعدما تملكتها الشروخ، ونظرا لكون الحالة الاقتصادية معدومة اضطر سكانها للهرب والعيش لدى أقاربهم في المدينة.

وعلى الرغم من أن القرية تمتلك عدد كبيرًا من الشباب، فإنها لا يوجد بها مركز شباب، فاضطر الأهالي لتنظيف قطعة أرض فضاء، وتحويلها إلى ملعب لكي يمارسوا فيه هوايتهم الكروية ومواهبهم الخاصة، بالإضافة إلى عدم وجود مخبز أو مكتب بريد، الأمر الذي يجبر كبار السن من الرجال والنساء على التوجه إلى القرى المجاورة لشراء الخبز.

أهالي القرية يستقلون سيارات "ربع نقل" غير آدمية للوصول إلى المدينة لصرف المعاشات والحوالات البنكية والبريدية، وطالبوا الأجهزة التنفيذية بسرعة بناء وحدات سكنية لغير القادرين منهم، والمهددة منازلهم بالانهيار.
الجريدة الرسمية