رئيس التحرير
عصام كامل

التحقيقات الألمانية.. يقظة الأمن المصري وخيبة إعلام الشر!


ها هي السلطات الألمانية في "سيلة" بمقاطعة "ساكسونيا السفلى" مع المصري السابق الذي يحمل الجنسية الألمانية "محمود عزت".. أو تحديدا "محمود عمرو عزت عبد العزيز" الذي تم ترحيله قبل أيام!


قلنا أمس بالإذاعة المصرية وفي صحيفة محترمة أخرى إننا نلاحظ أن السفارة الألمانية لم تعترض ولم تحتج ولم تطلب توضيحات من الجانب المصري لترحيل "محمود عزت عبد العزيز"، وكذلك للألماني الآخر من أصل مصري "عيسى إبراهيم الصباغ" الذي استوقفته الأجهزة الأمنية في مطار الأقصر، وتم التحقيق معه حتى ترحيله أيضا.

وهذا يعني أن مصر قدمت ما يؤكد وجهة نظرها، وهو ما جعل السلطات الألمانية تتعامل بجدية مع الموضوع، حتى لو لم تنته بالإدانة، فأدلة الإدانة في بلادنا غيرها هناك.. نحن من نكتوي ومنذ أربعين عاما بنار الإرهاب والتطرف، خصوصا أنه وطبقا لموقع "دير شبيجل" كما نقل قسم الترجمة بـ "فيتو" اليوم تم التحقيق مع عزت بمطار فرانكفورت دون صدور أمر بحبسه!

"محمود عزت عبد العزيز" قالت الأجهزة الأمنية المصرية، إنه جاء للانضمام لداعش.. وضبطت مع "عيسى الصباغ" خرائط لسيناء.. الأول قالت عنه قناة "سود ويست روندفونك" إن السلطات في مدينته "جوتن" لديها شكوك في انتماءاته، ويلفت نظرنا أنه جاء إلى مصر مع شقيقه بين آلاف الزائرين، إلا أن مصر استوقفتهما ثم تركت شقيقه، وحولته هو وحده إلى التحقيق! بينما كان الأمر يقينيا بالنسبة لـ"عيسى الصباغ"، إذ وجدت خرائط لسيناء بحوزته!

السؤال الآن وبعد الإقرار بقدرة أجهزتنا الأمنية ويقظتها وتطورها بشكل نوعي كبير جدا، وبعد تقديم التحية لها ولرجالها، وبعد التأكيد تلو التأكيد على خيبة إعلام الشر الذي صنع مناحة نسائية من أجل الألمانيين وترحيلهما نسأل: هل يمكن لمجموعات في سيناء تنهال عليها قذائف قواتنا الجوية وطلقات رجال القوات المسلحة والشرطة ويبدلون مقراتها وأماكن اختبائها كل يوم أن تتصل بالشباب في أوروبا لتجنيدهم؟ 

أم أن هناك جهات أخرى تديرها أجهزة مخابرات معادية تربط بين المجموعات كلها، تنقل الرجال كما تنقل الأموال كما تهرب الأسلحة والمتفجرات؟!

المعركة ممتدة إذن، ولكن سنترك الإجابة لقارئنا العزيز، خصوصا ولله الحمد أغلبيتهم الكاسحة منحازة لوطنها ولقواتها، ولم يؤثر فيهم ولن يؤثر إعلام شرير متآمر يعيش على المال الحرام بتركيا وقطر وتعود على الخيبة التي تلاحقه كل يوم!
لم نزل على رأينا.. الإعلام يقصر في تغطية وشرح مثل هذه القضايا!
الجريدة الرسمية