رئيس التحرير
عصام كامل

صلاة الجمعة تحت القصف العشوائي.. شعوب محرومة من الدعاء في أمان

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

يتوافد المصلون المسلمون على المساجد لأداء شعائر صلاة الجمعة، والتي تمثل طقسا أسبوعيا في الدول الإسلامية بشكل خاص والعالم بشكل عام، لما تحمله من روحانيات ترقى إلى وصفها بيوم العيد، إلا أن هناك شعوبا تستقبل هذه الشعيرة وسط الخوف من رصاصة طائشة أو قصف جوي يختار اصحابه توقيته، وسط انتشار عمليات الإرهابية والتنظيمات المسلحة تلتحف باسم الدين لتنفيذ جرائمها في بيوت الله.


فلسطين المحتلة
يؤدي الفلسطينيون صلاة الجمعة كل أسبوع أمام رشاشات الاحتلال الإسرائيلي، وسط معاناة الآلاف في الوصول إلى المسجد الأقصى لقضاء شعائر الصلاة، إلى أن تحولت صلاة الجمعة خلال العام الماضي ومنذ انطلاق مسيرات العودة إلى مسميات جديدة أطلقتها المقاومة الفلسطينية لتنديد بقمع الاحتلال، حيث تستعد الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة للمشاركة في الجمعة الـ41 من مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار تحت عنوان "مقاومة التطبيع" والتي تنطلق عقب الصلاة مباشرة.

جرائم الحوثى
ويؤدي المسلمون في اليمن صلاتهم وسط حالة من التمزق السياسي منذ مايقرب من 4 أعوام، والتي خلفت حربا دائرة بين الجيش اليمني وميلشيات الحوثى التي تطلق رصاصها الغاشم في صدور الجميع بدون مبالاة لقدسية اليوم المحبوب، علاوة على ظهور بارز لتنظيم القاعدة واتباعه، الأمر الذي حول المساجد إلى أهداف مشروعة بذريعة الدفاع عن المذهبية -الشيعة والسنة-.

ليبيا المأزومة
عانت الدولة الليبية خلال الثماني سنوات الماضية، بعد سقوط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي من خطر انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة في جميع أنحاء الدولة المترامية الأطراف، وتآمر دولى واضح يسعى لحرمانها من بناء مؤسسات تصون ترابها وتؤمن شعبها.. ولا تمر صلاة جمعة لأحفاد عمر المختار بدون سقوط شهداء ضحايا لإرهاب غاشم وأطماع ميلشيات مسلحة.

سوريا الضحية
الدولة السورية هي الأخرى لم تكن بمنأى عن هذه الجرائم وريما تتصدر القائمة، بعدما تحولت ثورتها السلمية إلى غنيمة تتقاسمها الجماعات الإرهابية على مختلف المسميات، وبات شعبها محروما من الأمان داخل بيوت الله خلال التعبد في ظل السماء المفتوحة للبلاد بدون خوف من اعتراض وأصبحت مرتعا لمقاتلات حربية متعددة الجنسيات حتى الإسرائيلية نالت حصتها من كعكة الدم هناك.
الجريدة الرسمية