رئيس التحرير
عصام كامل

«سلامي عليك يا زمن» تحليل ساخر لحقبة الثمانينيات بعيون صلاح عيسى

فيتو

تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة الكاتب المؤرخ صلاح عيسى، والذي رحل في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عن عمر ناهز الـ78 عاما.


وترك عيسى أرثا صحفيا وفكريا كبيرا، حيث أسس وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات، منها: «الكتاب، الثقافة الوطنية، والأهالي، اليسار، والصحفيون».

وصدر له 20 كتابًا في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعى والأدب، من أبرزها: «رجال ريا وسكينة»، و«الثورة العُرابية»، و«هوامش المقريزى»، وغيرها.

واحتفالا بتلك المناسبة، أعلنت دار الكرمة للنشر، الأسبوع الماضي عن طباعة كتاب «سلامي عليك يا زمن.. مشاغبات وهموم صحفى عربى في الثمانينيات»، أحد أعمال ومؤلفات صلاح عيسى، والذي لم ينشر من قبل.

وتميز أسلوب الكتاب، باتخاذ المنهج الساخر، لشرح وتحليل وعرض القضايا التي تناولها، بالإضافة إلى تقييمه المرحلة التي يستعرضها ويسلط الضوء عليها، وهي فترة أواخر الثمانينيات.

وأبرز عيسى من خلال كتابه الذي ينشر لأول مرة، بعض الخلل الذي طرأ في تلك الفترة بالمناخ السياسي والاجتماعي، وكيف أثر به وما تعمله من دروس وعبر، في تلك الفترة، وما الذي خلص إليه في النهاية، من تلك الكبوات.

كما تناول الكتاب أيضا، الانتصارات على المستوى المهني، والشخصي لعيسى، وما حققه في تلك الحقبة، والتي وصفها قائلا: «نهاية الثمانينيات العجيبة».

وتطرق الراحل صلاح عيسى، في كتابه إلى قريته «بشلا»، بمركز ميت غمر بالدقهلية، والتي هجرها ويسترجع بعضا من ذكرياته، وحنينه إليها، كما كشف الكتاب انطباعاته، وما كان يدور بخاطره عن المدينة التي سافر إليها قبل أن تطأ قدمه بها.

وتناول عيسى، بمنظور الكتاب الساخر سنوات السجن التي قضاها وعاشها، والتي بدأت عام 1966، كما تكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته، في سنوات 1968، 1972، 1975، 1977،1979،1981.

وجمع صلاح عيسى، بثقافته الموسوعية، في آخر كتاب له، بين السياسة والفكر والثقافة والفن، والذكريات والأحلام والخواطر، والانفعالات الفرِحة والغاضبة، كما قدَّم من خلال تلك الخواطر تأملا عميقا، وشرحا لما يجري حولنا وفي واقعنا، وما يصدر عن سلوك البشر، ورد الفعل الإنساني تجاه المواقف والأحداث التي يمر بها.
الجريدة الرسمية