محمد عادل فتحي يكتب: مصر قلب أفريقيا

لا شك أن تقدم مصر لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2019 جاء بعد دراسة جيدة ودعم غير محدود من الحكومة والدولة المصرية ويحظى الملف بمتابعة قوية من كافة المسئولين في الدولة، ولما لا ونحن نمتلك كل المقومات ونتفوق على المنافسين في كل المجالات، وعلينا أن نعمل من الآن على الشكل الاحترافي الذي سندير به البطولة ونستعد جيدا من خلال تضافر الجهود واستغلال كل الكوادر البشرية لتنظيم بطولة تسجل في تاريخ الأمم الأفريقية كما فعلنا من قبل.

جاهزون ومستعدون للحدث الكبير فمصر تمتلك بنية تحتية تجعلها قادرة على استضافة البطولة الآن ولكن لا بد أن ننظر للجانب الاستثماري في الملف لتحقيق مكاسب أيضا منها والمكسب الأهم من وجهة نظري هو التأكيد على قدرتنا لإنجاز الملف في وقت قياسي وإظهار ما نمتلكه من بنية تحتية سواء ملاعب أو فنادق قادرة على استيعاب 24 منتخب بجماهيرها وهو ما سيعود بالنفع على الجانب الاقتصادي والسياحي وحتى السياسي ولكن ما يهمني أكثر هو التأكيد للعالم على عودة مصر لسابق عهدها من أمن وأمان وقدرة تنظيمية رائعة وحاضنة لأشقائها الافارقة في واحدة من المحافل الكروية التي يتابعها شعوب العالم أجمع وليس الشعوب الأفريقية فقط.

لدينا الملاعب والفنادق والطرق ونفخر بالصورة الجديدة لمصر ونسعى لنقلها لكل العالم ونؤكد أننا قادرون على تنظيم أفضل بطولة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية ومع احترامي لدولة جنوب أفريقيا إلا أن المقارنة لا تليق، فنحن أقدر وأنسب اختيار للاتحاد الأفريقي.

العمل المبكر والمنظم السبيل الأول للظهور بالصورة التي نتمناها فنحن نمتلك خبرة كبيرة في تنظيم البطولات والكل يتذكر الصورة الجميلة التي ظهرت بها مصر في بطولة 2006 وعلى الجماهير أيضا أن تستغل الحدث لرسم لوحة رائعة في المدرجات وفتح صفحة جديدة تعيد إلينا الجياة في مدرجات الدوري والمسابقات المحلية، وأعتقد أن هذا سيكون من ضمن المكتسبات التي سنخرج بها من البطولة، وأتمنى أن تمتد المكاسب ونحصد لقب البطولة لنعود إلى زعامة الكرة الأفريقية بعد 8 سنوات من حصد اللقب الأفريقي الأخير لمنتخبنا وستكون فرصتنا كبيرة في التتويج فنحن نمتلك منتخبا جيدا وإقامة البطولة على أرضنا يمنحنا دفعة قوية لاستعادة أمجادنا.