على طريقة الإسكان.. رياضة البرلمان تسعى للتصالح مع المخالفين من أصحاب الملاعب الخماسية
نجح مجلس النواب خلال دورة الانعقاد الماضية إلى التوصل لتسوية مع المتعدين على الأراضي الزراعية، إذ تمكنت لجنة الإسكان التصالح في التعديات على الأراضي الزراعية والتي تم استغلالها في البناء المخالف.
يبدو أن لجنة الشباب والرياضة أسوة بلجنة الإسكان في سبيلها للوصول إلى نفس التسوية مع أصحاب الملاعب الخماسية المنتشرة بمحافظات الجمهورية والوصول إلى حل بدلا من إزالة تلك الملاعب حيث باتت متنفسا للعديد من الشباب في ممارسة الرياضة فضلا عن سبيلا للتربح لأصحاب الأراضي الزراعية ومصدرًا للدخل.
وحسب آخر تقرير لحماية الأراضى، أن إجمالى الملاعب المخالفة المقامة على الأراضى الزراعية بلغت 2496 ملعبا خماسيا على مساحة 765 فدانا، حيث يلجأ أصحاب الأراضى والتجار إلى إقامة الملاعب باعتبارها مشروعا مربحا والتأجير بالساعة حيث تتفاوت أسعارها من منطقة لأخرى ومن مكان لآخر حسب المنطقة، حيث يحقق ربحا عاليا شهريا.
الأزمة محتدمة
الأزمة هنا ذات طابع خاص، إذ تجد وزارة الزراعة نفسها في موقف لا تحسد عليه، إذ تشرع في إتمام مشروع المليون ونصف فدان والتوسع في قرى الظهير الصحراوي وفي الوقت ذاته تصدم بوجود ملاعب كرة قدم خماسية يتم استغلال الأراضي الزراعية لإنشائها.
في الوقت ذاته تجد قبولا من لجنة الشباب والرياضة لتواجد الملاعب لكونها متنفسا هاما للشباب ومصدرا للدخل لآخرين، ولكن بشروط وأن يتم وضع ضوابط لتلك الملاعب بدلا من إزالتها جميعها.
ولما بدأت الأزمة تتفاقم في ظل ثبات وزارة الزراعة على موقفها، عقدت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة المهندس أشرف رشاد، اجتماعا لمناقشة تقنين أوضاع الملاعب الخماسية المقامة على أراضى الدولة بالمخالفة للقانون والصادر بشأنها قرار إزالة، أسوة بالتصالح في مخالفات البناء من أجل حماية الشباب.
حضر اللقاء ممثلو وزارات التنمية المحلية، والشباب والرياضة، والزراعة، وخلصت إلى تأجيل حملات الإزالة لمدة 6 أشهر تبدأ من 1 ديسمبر الحالي وتنتهي بإصدار قانون التصالح في مخالفات البناء، وقيام وزارة الزراعة بحصر الملاعب المخالفة قبل يوم 1 ديسمبر لمنع تكرارها في المستقبل، ووضع وزارة الشباب الشروط الفنية الواجب توافرها في هذه الملاعب ومراعاتها في أي تشريع يصدر فيما بعد.
كما تضمنت التوصيات دعوة الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب إلى ترأس اجتماع مشترك مع لجنة الإدارة المحلية والزراعة والإسكان لبحث تقنين هذه الملاعب، بالإضافة إلى قيام لجنة الشباب بعقد اجتماع مع ممثلى وزارات الزراعة والتنمية المحلية والشباب والرياضة، لإحاطتهم بما انتهى إليه الاجتماع المشترك.
وفي السياق ذاته قال أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن، إن وجود الملاعب الخماسية أصبح أمرا ضروريا، لافتا إلى أن المرحلة الحالية من عمر الوطن تحتاج لأن تكون الرياضة هي الاتجاه الأول للشباب بعيدا عن التطرف والإدمان.
وأضاف رشاد في تصريحات صحفية، أن الإرهاب والتطرف هو الوجهة المقابلة للرياضة بما يعني أنه كلما زاد الاهتمام بالرياضة كان أفضل للشباب والوطن.
وتابع: "قاربنا على الانتهاء وسيتم الإعلان عن كافة تفاصيل الاجتماعات واللقاءات والتواصلات المستمرة وحل مشكلة قرابة الـ2500 ملعب التي بدأت وزارة الزراعة الشروع في إزالتها"
