رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب حدوث "النزيف" فى الأشهر الأخيرة من الحمل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

النزيف في الأشور الأخيرة من الحمل يعتبر علامة خطيرة لا يمكن تجاهلها، حيث تؤكد الدكتورة هدى عبد العال، استشاري أمراض النساء والولادة، أنه من الممكن أن يكون النزيف سببه حدوث بعض التغيرات في عنق الرحم، وهذه أكثر الأسباب شيوعاً للنزيف المهبلي في النصف الثاني من الحمل.


كما يحدث نزيف بسيط مخلوط بإفرازات مخاطية تحدث مباشرة قبل الولادة أو المخاض، لكن النزيف في المراحل الأخيرة من الحمل يمكن أن يكون سببه أحد السببين الخطيرين التاليين:

1 - إذا انفصلت المشيمة التي تغذي الجنين من مكانها الطبيعي داخل الرحم (الانفصال المشيمي)، ويحدث النزيف.

2 - ممكن أن يكون مصدر النزيف من المشيمة المنغرسة في الجزء السفلي من الرحم والتي تغطي فوهة عنق الرحم وهذه تسمى المشيمة المنزاحة أو المتقدمة.

وتنصح استشارية أمراض النساء والولادة الأم في حالة إصابتها بنزيف مفاجئ أثناء الفترة الأخيرة من الحمل أن تستلقي وترتب طريقة لنقلها إلى المستشفى مباشرة، حيث أنه لابد أن يتم إجراء فحص شامل على المريضة عند دخولها إلى المستشفى، فإذا كان موعد الولادة المتوقع قريب فإن الطبيب سوف يقرر ما إذا كانت الولادة المستعجلة أفضل لها ولجنينها أم لا، وإذا كانت المشيمة قد انفصلت بشكل جزئي وحالة الأم والجنين مستقرة ، فسوف يقوم الطبيب بفتح الكيس "الأمنيوسي" المحيط بالطفل ويبدأ في تحفيز عملية الولادة الطبيعية، أما إذا كانت المشيمة مغطيةً لعنق الرحم، أي أنها في طريق الطفل، أو حالة الأم والجنين غير مستقرة، ففي هذه الحالة تتم الولادة بعملية قيصرية عاجلة، أما في حالة ما إذا كان النزيف بسيط واليوم المتوقع للولادة بعيد، فسيتم ملاحظة ومتابعة الأم وجنينها دون تدخل، وبهذه الطريقة يعطي الطبيب فرصة لاكتمال نمو الجنين.

وتشير "هدى" إلى أنه بصفة عامة لابد من أخذ الحذر التام من تعرض الأم لأى درجة من درجات النزيف وأن تهتم بالرعاية والحصول على النصيحة الطبية الكاملة من أجل الحفاظ على صحتها وصحة الجنين.
الجريدة الرسمية