رئيس التحرير
عصام كامل

«بارقة أمل».. دراسة تكشف إمكانية حماية مرضى الشيزوفرينيا من الوفاة

فيتو

كشفت دراسة علمية حديثة وجود أمل في حماية أكثر من نصف مرضى "الفصام"، وهو المرض المعروف أيضًا باسم "الشيزوفرينيا" من خطر الوفاة، فضلًا عن تقليل قرابة ربع فرص إعادة الدخول للمصحات للعلاج مرة أخرى، ما يسمح بمعيشة المرضى بشكل طبيعي قدر الإمكان.


ونشرت مطبوعة "Schizophrenia Research"، نتائج الدراسة، بعد مشاركة قرابة 30 ألف شخص في إجرائها مؤخرًا، والتي أثبتت أن استخدام علاجات مضادات الذهان طويلة المفعول بواسطة 3 أنواع دوائية، تُقلل خطر الوفيات بين مرضي الفصام بنسبة 56% مقارنة مع عدم وجود علاج مضاد للذهان.

وتوضح الدراسة، التي نشرتها المطبوعة العلمية، أن استخدام علاجات مضادات مرض الذهان طويلة المفعول تُحد من خطر الوفاة بنسبة 33%، مقارنة بمضادات الذهان الفموية.

ولفتت الدراسة، إلى أن "المضادات طويلة المفعول"، تؤدي لتقليل مخاطر إعادة العلاج النفسي داخل المصحات بنسبة 22%، مقارنة بمضادات الذهان الفموية، كما أن استخدامها مع المرضي المشخصين حديثًا يؤدي لتقليل إعادة علاجهم بنسبة 32% مقارنة بـ"المضادات الفموية".

وأشارت البروفيسور جار تيهونين، الأستاذ بمعهد كارولينسكا في السويد، أحد أبرز العلماء في مجال مرض "الشيزوفرينيا"، إلى أن الدراسة توضح فهم دور مضادات الذهان طويلة المفعول، والمضادات الفموية في الحد من خطر الوفاة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مع مرض الفصام في بيئة واقعية.

وأضاف "تيهونين"، في تعقيب له على نتيجة الدراسة العالمية: "يمكن أن يفقد المصابون بالفصام عقودا من حياتهم، ولكن استخدام الجيل الثاني من مضادات الذهان طويلة المفعول، كما تُوضح الدراسة، يمكن أن يسهم في حماية حياة هؤلاء المرضى".

وأثبتت أن استخدام مضادات الذهان، وخصوصًا طويلة المفعول منها، يمكن أن تساعد في إبقاء المرضى خارج المستشفيات، كما تُقلل من خطر انتكاس هؤلاء المرضى، ما يعطي لمرضي الفصام المزيد من الاستقلالية، وفرصة للتركيز على مستقبلهم.
الجريدة الرسمية