رئيس التحرير
عصام كامل

«الشنباب» في الجيزة.. قرية خارج نطاق الخدمة (صور)

فيتو

ترى أكواما من القمامة بمجرد أن تطأ قدماك مدخل القرية، وعلى جانبي الطريق ترى الترع والمصارف التي تنبعث منها أقبح الروائح، بينما تزحف على الطريق نفسه وسائل مواصلات غير آدمية، تدخل بك إلى "الشنباب"؛ إحدى قرى محافظة الجيزة، والتي يسكنها نحو 25 ألف مواطن.


تفتقر قرية الشنباب إلى أبسط مظاهر الحياة الكريمة، فلا يمكن لأي قرية أو مدينة أن تستغني عن أساسيات الخدمات والمرافق التي لا غنى عنها، مثل الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء، والنظافة، إلا أنه في "الشنباب" تجد غياب تلك الأساسيات، فلا يوجد بها سوى وحدة صحية صغيرة مكونة من طابق واحد، وخمس غرف فقط، إحداها للتذاكر، وأخرى معمل صغير، وأخرى للجراحة البدائية، والرابعة لطبيب ممارس، والأخيرة أعدت كصيدلية.

وبالنسبة للتعليم فعلى الرغم من التطوير والجهد المبذول من قبل المسئولين بشأن تطوير أبنية المدارس وتوسيعها، إلا أن الخدمة التعليمية في حد ذاتها ينقصها الكثير، فيشتكي الأهالي من ضعف مستوى الطلاب، وضعف مستوى المعلمين كذلك، مما يخرج طلابا لا يفقهون شيئا، بسبب غياب الرقابة على التعليم في المدرسة.

المشكلة الأكبر التي يواجهها الأهالي والمستمرة منذ عشرات السنين هي غياب عمال النظافة بشكل تام عن القرية، فلا يوجد في القرية صندوق قمامة واحد، أو حتى سيارة لنقل القمامة من المقالب التي يتم تجميعها فيها، فلجأ الأهالي إلى إلقاء القمامة في الترعة الوحيدة عند مدخل القرية والتي تعتمد عليها الأراضي الزراعية في الري.

ويطالب أهالي قرية الشنباب اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة بإنشاء مستشفى صغير داخل القرية أو مجمع خدمات طبية يضم جميع التخصصات، للتخفيف عن الأهالي من معاناة الذهاب خارج القرية لإجراء الفحص وتلقي والعلاج.

كما يطالب الأهالي بالرقابة على مدارس القرية، وعلى مستوى التعليم بها، مشيرين إلى أن المدارس تفتقر إلى الجودة والرسالة التعليمية التي تقدمها للطلاب، بالإضافة إلى حل أزمة القمامة عند مدخل القرية وتوفير سيارات لجمع ونقل القمامة.
الجريدة الرسمية