رئيس التحرير
عصام كامل

5 أزمات تحاصر أهالي قرى الجيزة.. أبرزها غياب الخدمة الصحية

محافظة الجيزة
محافظة الجيزة

"العياط، منشأة القناطر، أبو النمرس، أوسيم، الحوامدية، البدرشين، الواحات، الصف، أطفيح، كرداسة"، رغم كون هذه المراكز جزءا من ثاني أهم وأكبر محافظة على مستوى الجمهورية، إلا أنها تعاني الإهمال والإقصاء، فيوجد في محافظة الجيزة 10 مراكز، يحتوي كل منها على عشرات القرى الصغيرة، وباستثناء كرداسة التي تخلو من وجود القرى الريفية بمعناها المعروف، فالتسع مدن الباقية تعاني من أقصى أنواع الظلم الواقع على القاطنين فيها، والتي طالما استغاث أهلها من الظلم والإهمال، لكن للأسف لم يكن لتلك النداءات صداها عند المسئولين، فحرموا من أبسط سبل الحياة الآدمية، ما شكل أزمات كبيرة لهم نرصد أسبابها في السطور التالية.


عدم وجود خدمة صحية
كفل الدستور الرعاية الصحية المتكاملة للمواطن المصري، والتي تضمن للمريض وجود علاج لدائه في أي تخصص يحتاجه داخل حدود بلده، دون أن يكون لزاما عليه أن ينتقل أو يسافر إلى مكان آخر، وهذا بالضبط ما يحلم به أهالي القرى بمحافظة الجيزة، فمعظم المدن المركزية حتى مثل الصف وأطفيح والبدرشين ومنشأة القناطر وأبو النمرس يعانون من عدم اكتمال الخدمات الصحية بالمستشفيات المركزية لديهم، فما بالك بالقرى الصغيرة داخل تلك المدن.

وتنحصر المشكلة الأساسية في أن تلك المستشفيات تعمل بـ10% فقط من طاقتها، لعدم توافر الأطباء منذ سنوات، رغم أن مبانيها ضخمة، وبها إمكانيات من أجهزة وغيرها، ما تسبب في عدم وصول الخدمة الطبية للأماكن النائية بالمدينة.

مياه الصرف الصحي
يواجه أهالي القرى بمحافظة الجيزة مشكلة انتشار عربات الكسح نظرا لتوقف مشروع الصرف الصحي وعدم اكتماله منذ سنوات، فتقوم تلك العربات بسحب مياه المجاري من خزانات البيوت والمنازل، وإلقائها وسط الطريق أو في الترع والمصارف بما تحتويه من ملوثات كثيرة.

وبسبب عدم وجود جهات رقابية وترك الأمر عشوائيا تقوم السيارات بتفريغ محتوياتها في أماكن غير مخصصة وقريبة من البيوت ولا تجد أي رادع، وطالب أهالي القرى عدة مرات بتدخل الجهاز المحلي التابع له كل مدينة أو قرية لوقف هذا التسيب وحمايتهم من مخاطر التلوث، كذلك بسرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحي المتوقف منذ سنوات عديدة لأسباب مجهولة.

الإشغالات
تتسبب الإشغالات في الكثير من الأزمات بقرى الجيزة، فمعظم القرى والمراكز ينتشر بها إشغالات ومخالفات وتعديات تخالف القوانين بالشارع، فتحولت الشوارع الرئيسية بالقرى إلى سوق مزدحم، ما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية، وتزايد حالات السرقة، ونشوب مشاجرات بين الأهالي لإزالة الإشغالات من أمام منازلهم.

ورغم حملات الإزالة المكثفة التي يقوم بها المسئولون داخل المدن على مدار الأسبوع، إلا أنه لا تزال تمتد إشغالات الباعة الجائلين يوما بعد يوم.

التكاتك
بمجرد أن تخطو قدماك أي مدينة من مدن ومراكز الجيزة من العياط لأطفيح، تشاهد عيناك على مرمى البصر أسرابا من التكاتك، وهي تسير بين المارة والسيارات عكس الاتجاه، وتضيق الخناق على المواطنين بشوارع مراكز الجيزة، وتوقف حركة المرور بها.

وأصبح التوكتوك في العديد من القرى وسيلة إجرامية للخطف والقتل والاغتصاب، وذلك لعدم وجود تراخيص لمعظم التكاتك، وكثيرا ما يقودها الأطفال والخارجون عن القانون.

أزمة المواصلات العامة
اشتكى عدد كبير من أهالي قرى محافظة الجيزة من استمرار أزمة نقص المواصلات وانعدامها ليلا أو في الصباح الباكر، مما جعلهم في عزلة وضاعف من معاناتهم أن هناك طلابا وموظفين يتواجدون في تلك الأوقات لإنجاز مهامهم، مما جعلهم فريسة للمواصلات الخاصة التي تزيد من أعبائهم في المصروفات.

وطالب الأهالي بضرورة توفير وسيلة مواصلات مخفضة للبسطاء على خطوط معظم القرى الريفية المحرومة وإعادة أتوبيسات النقل العام لكي تساعد في حل المشكلة وترفع عن كاهلهم أعباء ومعاناة المواصلات.
الجريدة الرسمية